شخصيات تحب نفسها، وتحب أن تكون موضع اهتمام طول الوقت، ومحور الأحداث لا ترى نفسها تخطئ، الغرور صفة أساسية فيهم، يحاولون الكسب والربح ولو على حساب مصلحة الآخرين.
تتسم هذه الشخصية بالتركيز على الذات في العلاقات الشخصية، وترى نفسها الأكثر استحقاقًا بالاهتمام؛ لأنها الأجمل والأذكى والأفضل في كل شيء.
توجد صعوبة في إظهار مشاعر التعاطف معهم؛ لأنهم غير مستعدين لفهم مشاعر وحاجات غيرهم.
حسّاسون جدًا من الإهانات والشتائم، فهم وإن كانوا على مستوى عالٍ من الثقة والغرور والعظمة، إلا أنهم يتأثرون بأقل الكلمات والإهانات والكلام المتعجرف، فالشخص النرجسي لا يعجبه شيء، ويصعب عليه الشعور بالرضا من الآخرين وحتى من نفسه في بعض الأحيان.
لغة الجسد تكشفه من خلال بعض الحركات الساخرة بعينيه أو بفمه؛ ظنًا منه أن كل ما هو حوله ذو شأن قليل، وليس بالمستوى الذي يليق به. يدّعي المعرفة في الكثير من الأشياء، ذو طبيعة استغلالية وانتهازية.
هذه صفات علماء النفس عن مثل هؤلاء، ولم آتِ بشيء من عندي.
والأهم أكثر تحقيق أحلامهم، ولو كان السبيل الوحيد تسلق ظهور الغير.
«الأنا» ضميرهم المنفصل حتى عن الأهل والأصدقاء، وأما بقية الضمائر المتصلة فلا شأن لهم بها «أنا ومن بعدي الطوفان» أين هم من الضمير الحي «نحن»؟ منفصل نعم، لفظًا فقط لا معنى، يجمع القلوب على المحبة والاحترام والإيثار، فالمجتمع نحن، والأمة نحن، والإنسانية نحن، والضمير نحن، والتواضع نحن.. وكما قيل: «السنابل الممتلئة تنحني تواضعًا» أما الفارغة أمثال الأنا الجوفاء المنفصلة باختيارها «فرؤوسهن شوامخ».. خسرت بإرادتها فجنت على نفسها، «وعلى نفسها جنت براقش» لنستعيذ بالله من كلمة أنا وآثارها السلبية على المجتمع وعلى الإنسانية.. كلمة إبليس التي استحق بها غضب الرب ولعنته إلى يوم القيامة «أنا خير منه»، أتمنى أن يُقضى على هذا السلوك السيئ بكل الوسائل، وأهمها التربية الإسلامية، وبالسمو بشخصيات الأبناء للمستوى التكاملي، مستوى إنسان القرآن والسُّنة، بعيدًا عن عالم المادة والأنانية. أما مَن استفحل الداء فيهم فدعائي لهم بالشفاء.
aneesa_makki@