ووصل رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، في وقت مبكر السبت، إلى العاصمة الإثيوبية، مترئسا وفد بلاده للمشاركة في القمة الـ33 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي.
وبحسب الوثيقة الدستورية، فإن تمثيل السودان في المحافل الدولية والإقليمية من اختصاص رئيس مجلس السيادة، لكن الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان اعتذر عن عدم حضور القمة الأفريقية وفوّض حمدوك بالمشاركة بديلا عنه.
وستتناول القمة اليوم الأحد ملفات متعددة، من أبرزها النزاعات المسلحة في أفريقيا، وآفات الهجرة غير الشرعية، كما ستتم مناقشة تفعيل المنطقة التجارية الحرة في أفريقيا.
وشهدت فعاليات القمة، أمس السبت، التي تقام تحت شعار «إسكات البنادق لتهيئة الظروف المواتية لتنمية أفريقيا»، عقد ثلاثة اجتماعات جانبية من بينها: قمة مجلس الأمن والسلم الأفريقي الذي يناط به قضايا النزاعات والصراعات والإرهاب بالقارة الأفريقية، إلى جانب قمتي «الإيغاد» حول الوضع في جنوب السودان، و«نيباد»، واجتماعات ومؤتمرات جانبية أخرى.
في غضون هذا، قطع مجلسا السيادة والوزراء الطريق أمام «تنظيم الحمدين» الذي وجه بوقه «الجزيرة» لبث الادعاءات والأكاذيب بشأن خلافات بين البرهان وحمدوك، ما يهدد الفترة الانتقالية بالسودان، متمنين بحسب ما يسمونهم خبراء، تمت استضافتهم ببرامج قناة «الإخوان» المسمومة، انهيار شراكة المدنيين والعسكر، بسبب لقاء رئيس مجلس السيادة برئيس الوزراء الإسرائيلي في عنتبي الأوغندية.
وبحضور نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حميدتي، أكد البرهان وحمدوك على استمرار الشراكة الوطنية بين مؤسسات البلاد العسكرية وقوى الحرية والتغيير على أساس خدمة مصالح الشعب السوداني.
وجدد الطرفان تأكيدهما على أن التعاون بينهما سيتعمق أكثر ويترسخ خلال الأيام المقبلة، حتى تعبر البلاد من أزماتها ويؤسس لنظام ديمقراطي ينعم فيه السودان بالاستقرار والنمو.