وقد أشاد المسرحيون العرب بما حققه المسرح السعودي من إنجازات منذ قيامه حتى اليوم، فمناشطه المتعددة ساهمت بشكل إيجابي في دعم الحركة المسرحية العربية، ولا شك أن تأسيس رابطة أهل المسرح على اعتبار أنها مبادرة جديدة من مبادرات صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي الذي عرف باهتمامه البالغ بحركة المسرح العربية، لا شك أن هذه الرابطة من شأنها دفع تلك الحركة إلى آفاق جديدة غير مسبوقة، فالمسرح هو «أبو الفنون»، والاهتمام به يعني الاهتمام بالثقافة، على اعتبار أنه جزء لا يتجزأ منها، وقد اهتمت المملكة بهذا الجانب اهتماما ملحوظا، ما أدى إلى ظهور إبداعات سعودية لا يمكن الاستهانة بعطاءاتها وأعمالها الفنية المتميزة.
وحضور المسرحيين السعوديين في هذا المهرجان الثقافي الكبير والاهتمام بمشاهدة عروضهم يعكس أهمية المسرح السعودي وقدرته الفائقة منذ إنشائه على إثبات وجوده إلى جانب الأعمال العربية والعالمية، وقد فازت بعض الأعمال المسرحية السعودية بمشاركاتها الفاعلة في العديد من المهرجانات بجوائز تدل على أهمية هذا المسرح وإمكانية دخوله في منافسات مع الأعمال المسرحية الإقليمية والدولية، وهي منافسات تعكس مدى ما وصل إليه المسرح السعودي من مستويات جيدة رغم عمره القصير.
والمسرح السعودي اليوم يتمتع بوجود طاقات وطنية شابة قادرة على البذل والعطاء في عوالم هذا الفن الرفيع، وتحرص الجهات المختصة عن هذا المسرح على صقل مواهب تلك الطاقات وإعدادها الإعداد الجيد والمناسب لتتمكن من العمل بمثابرة واجتهاد لإضافة أبعاد جديدة للثقافة السعودية الواعدة، وقد بدأت بوادرهذا التمكين تبرز للعيان بوضوح خلال السنوات المنفرطة، وقد أدى هذه الاهتمام لظهور أعمال مسرحية سعودية لا تقل في أهميتها عن كبريات الأعمال المسرحية العربية والعالمية.
[email protected]