وأشار المعجل إلى أن هناك انخفاضا في الإصابات من 33199 إصابة في عام 1438هـ إلى 30217 إصابة في عام 1439هـ بنسبة انخفاض 9 % بمعنى 88 حالة إصابة لكل 100 ألف نسمة، وهذا يعود إلى الجهود المبذولة من الجهات المعنية بحركة النقل والسلامة المرورية والرصد الآلي للمخالفات، مثل: السرعة، وعدم ربط حزام الأمان، واستخدام الجوال أثناء القيادة، وزيادة الرسوم للمخالفات، والحملات الأمنية والضبط الأمني من خلال نقاط التفتيش، وما زال معدل الوفيات مرتفعا جدا مقارنة بدول العالم، ومن المتوقع عند تنفيذ مبادرات رؤية 2030 ستنخفض النسبة إلى 9 وفيات لكل 100 ألف نسمة.
وأضاف: خلال المحاضرات التي ستلقيها الجهات المعنية بالسلامة المرورية بالملتقى الخامس للسلامة المرورية، الذي تنطلق فعالياته بالدمام اليوم الإثنين برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، ويستمر إلى يوم الخميس القادم، سنتعرف على المبادرات والبرامج والمشاريع التي ستؤدي- بإذن الله- إلى هذا الانخفاض في حوادث الطرق، كما سيعرض الملتقى التجارب والمبادرات الناجحة للدول التي لها مبادرة الرؤية الصفرية لوفيات الحوادث المرورية.
من جانبه، ذكر مدير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل د. عبدالله الربيش، أن رعاية وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود للمؤتمر، تأتي من دعم سموه الكريم وسمو نائبه - يحفظهما الله-، وأن هذا اللقاء يأتي كجزء من الجهود النشطة من قبل الجمعية السعودية للسلامة المرورية (سلامة) من أجل تفعيل المبادرات لرفع مستويات السلامة المرورية ونظام النقل البيئي، وللتعاون مع جميع الأطراف ذات الصلة نحو تعزيز السلامة على الطرق، وتقليل أعداد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث المرور.
وأضاف د. الربيش إن الملتقى تنظمه الجمعية السعودية للسلامة المرورية (سلامة) بالتعاون مع جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، ووزارة التعليم، وشركة أرامكو السعودية، ولجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، ووزارة النقل، والإدارة العامة للمرور، وأمانة الشرقية، والمركز الوطني لسلامة الطرق، والأمانة العامة للجنة الوزارية للسلامة المرورية، وستشارك الجهات الحكومية والمعنيون في هذا المجال على مدار ثلاثة أيام؛ من أجل إيجاد حلول لمعالجة بعض أكثر تحديات السلامة على الطرق إلحاحا في المملكة، بالإضافة إلى السعي إلى دمج أحدث الابتكارات والتقنيات المتقدمة في جميع المشاريع والخطط المعتمدة.
وأضاف د. الربيش إن هذا الحدث يضم معرضا دوليا يقدم منصة للشركات المحلية والعالمية؛ لعرض أحدث منتجاتها وحلولها المبتكرة في قطاع النقل، بينما يركز الملتقى على إتاحة الفرصة للمشاركين للاطلاع على رؤى حصرية حول مبادرات ومشاريع النقل ضمن الخطة الوطنية للتحول في المملكة العربية السعودية لعام 2020، فضلا عن التعرف على أحدث تقنيات وأنظمة النقل الذكية وتطبيقاتها في تحسين السلامة المرورية، وتدشين مراكز «تقدير» في المنطقة الشرقية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات الدولية في استخدام تقنيات وأنظمة النقل والبنية التحتية للطرق والحلول المبتكرة؛ لزيادة نسب الأمان على الطرق، وتحديد أفضل برامج النمذجة لإدارة حركة المرور والاستجابة لحالات الطوارئ، منوها إلى أن الملتقى سيشهد توقيع خمس اتفاقيات تعنى بالسلامة المرورية، وسيشهد 6 محاور بـ 8 جلسات، يتحدث فيها متخصصون في السلامة المرورية.