رؤية المملكة 2030 أعادت التوهج إلى الأعمال الحرة والقطاع الخاص، ولم تعد النظرة في مجال الرزق تقتصر على الوظيفة الحكومية كما في السابق، بل تجاوزت ذلك إلى أهمية المهن والأعمال الحرة، التي يستطيع أبناؤنا مزاولتها ـ وللحق ـ، فإن ثقافة العيب بدأت في الانحسار والتراجع ولا أدل من ذلك ما نشاهده من انطلاق أبنائنا وبناتنا للعمل في الكثير من المهن مثل: الطبخ حيث حققت بنات الوطن حضوراً مهماً في هذا المجال، وبدأنا نسمع ونرى الكثير من السعوديات يزاولن البيع سواء من خلال المنازل أو البيع في المهرجانات وغيرها، وكذلك عربات (الترك)، التي انتشرت بشكل كبير في كل مناطق المملكة، وأيضاً مهن البيع في كل الأنشطة مما يؤكد أن الفترة القادمة ستكون للأنشطة الخاصة والأعمال الحرة، التي تدر مداخيل كبيرة بشرط أن نطلق العنان لأنفسنا ونتخلص من ثقافة العيب.
ثقافة العيب لا أعلم مَنْ زرعها فينا وفي أجيالنا، هل هو الإعلام بدون قصد أو التربية نتيجة الطفرة والتغيرات الاقتصادية، التي حدثت خلال الستين سنة الماضية بحيث أصبحنا نرى أغلب المهن والأعمال الحرة عيباً ولا تليق بنا، وأصبح المجال مفتوحاً للوافدين يسرحون ويمرحون في هذا المجال طوال السنوات الماضية، ونحن لا نرى باباً للرزق غير الوظيفة الحكومية مما يجلعني شبه متأكد أن هذه الثقافة أدخلت علينا من الخارج لكي نبتعد عن هذا المجال، ونتركه للأجانب بكل خيراته.. وهذا ما حصل؟.
آباؤنا وأمهاتنا كانوا يعملون في الكثير من المهن، ولم تكن عيباً في السابق، مثلاً في المنطقة الوسطى كان أجدادنا القريبون يعملون في البناء وأغلب المباني الطينية قاموا ببنائها، حيث أمتهن أغلبهم مهنة (البناء) يحملون اللبن والجص والطين والأخشاب وغيرها، ولم يكونوا يستعيبون هذا الأمر مطلقاً والمشرف عليهم يشاركهم أيضاً في البناء ويطلق عليه (استاد ـ المقاول حالياً)، ويفتخرون بهذا اللقب. وأتذكر أن أحد كبار التجار عندما وفد إلى الرياض في بداياته عمل في هذه المهنة، ولم تشكل لهم عيباً أو كانوا ينظرون إلى مَنْ يعمل بها نظرة دونية، وكذلك الزراعة التي عمل بها أغلب سكان المملكة، حيث كانوا يمارسون الفلاحة بأنفسهم ويغرسون النخل والأشجار ويقلعونها ويحفرون التربة ومجاري المياه وغيرها، ولم تكن مصدراً من مصادر الازدراء أو السخرية، بل يرون هذه المهنة فخرا وعزا، وكانوا يدربون أبناءهم عليها، وكذلك الكثير من المهن في كل مناطق المملكة مثل: صناعة الخوص في الشرقية، والسدو في المنطقة الشمالية، وقس على ذلك الكثير، ولكن ماذا حصل بعد الطفرة، حيث انقلبت الأحوال وتبدلت المفاهيم، بحيث أصبحنا نستعيب المهن التي عمل فيها آباؤنا وأجدادنا، ولا يمكن أن تشاهد مواطناً يعمل بها، فمهنة البناء اندثرت ولا تجد سوى العمالة، وكذلك الزراعة يعمل بها حالياً الأجانب وصناعة الخوص والسدو وجميع المهن هجرها أبناؤنا وطلقوها طلاقاً بائناً.
رؤية المملكة 2030 أعادت التوهج إلى الأعمال الحرة والقطاع الخاص، ولم تعد النظرة في مجال الرزق تقتصر على الوظيفة الحكومية كما في السابق، بل تجاوزت ذلك إلى أهمية المهن والأعمال الحرة، التي يستطيع أبناؤنا مزاولتها ـ وللحق ـ، فإن ثقافة العيب بدأت في الانحسار والتراجع ولا أدل من ذلك ما نشاهده من انطلاق أبنائنا وبناتنا للعمل في الكثير من المهن مثل: الطبخ حيث حققت بنات الوطن حضوراً مهماً في هذا المجال، وبدأنا نسمع ونرى الكثير من السعوديات يزاولن البيع سواء من خلال المنازل أو البيع في المهرجانات وغيرها، وكذلك عربات (الترك)، التي انتشرت بشكل كبير في كل مناطق المملكة، وأيضاً مهن البيع في كل الأنشطة مما يؤكد أن الفترة القادمة ستكون للأنشطة الخاصة والأعمال الحرة، التي تدر مداخيل كبيرة بشرط أن نطلق العنان لأنفسنا ونتخلص من ثقافة العيب.
رؤية المملكة 2030 أعادت التوهج إلى الأعمال الحرة والقطاع الخاص، ولم تعد النظرة في مجال الرزق تقتصر على الوظيفة الحكومية كما في السابق، بل تجاوزت ذلك إلى أهمية المهن والأعمال الحرة، التي يستطيع أبناؤنا مزاولتها ـ وللحق ـ، فإن ثقافة العيب بدأت في الانحسار والتراجع ولا أدل من ذلك ما نشاهده من انطلاق أبنائنا وبناتنا للعمل في الكثير من المهن مثل: الطبخ حيث حققت بنات الوطن حضوراً مهماً في هذا المجال، وبدأنا نسمع ونرى الكثير من السعوديات يزاولن البيع سواء من خلال المنازل أو البيع في المهرجانات وغيرها، وكذلك عربات (الترك)، التي انتشرت بشكل كبير في كل مناطق المملكة، وأيضاً مهن البيع في كل الأنشطة مما يؤكد أن الفترة القادمة ستكون للأنشطة الخاصة والأعمال الحرة، التي تدر مداخيل كبيرة بشرط أن نطلق العنان لأنفسنا ونتخلص من ثقافة العيب.