بالأمس تحدثتُ عبر برنامج تلفزيوني عن مُقترح تمنيت أن يجد صدى وآذانا صاغية لوزير التعليم ووزارة التعليم، وإذا «بالمُعلمين» و«المُعلمات» يضعونه هاشتاق، ويتناولونه عبر «مواقع التواصل الاجتماعي» وغالبيتهم «بتكهُن» وسُخرية، و«البعض» منهم - فقط - من ناقش الموضوع «بعقلانية» وموضوعية بعيدا عن «الشخصنة» وانزلاق الحوار إلى أفكار لا تنمُ عن «وعي ومنطقية» وليتهم لم يظهروا ما في جُعبتهم، ويُثبتوا أنهم بحاجة ماسة إلى الدورات التدريبية والتثقيف ومزيد من جُرعات «الوعي، والتوعية»، وليتهم لم يتناولوا الموضوع، ويُشاركوا فيه كون «المياه بما فيها تنضّح» والعملية التعليمية تحتاجُ إلى عقول نيّرة تُشارك في منظومة ارتقاء المُجتمع وتطلعاته، والمُشاركة الفعلية والفاعلة في التطورات التي نشهدها في مجتمعنا السعودي ووطننا من شماله لجنوبه، ومن شرقه لأقصى الغرب..!
كان الاقتراح أن يتم «تقسيم العام الدراسي» إلى ثلاثة فصول بدلا مما هو سائر الآن من نظام الفصلين، وألا تكون هُناك إجازة طويلة (أربعة أشهر) وهذه النقطة بالتحديد هي من زلزلت أركان المُعلمين والمُعلمات، وكأنك سلبت منهم أرواحهم، فقد أسرف الغالبية في ردودهم على شخصي، وتحوّل النقاش من علمي ونقاش للمُقترح إلى سب وشتم ودعاء (هداهم الله) وكُنت قد تطرقتُ في الاقتراح إلى أن يكون «للمُعلمين والمُعلمات» دورات تدريبية مكُثفّة في الإجازات وخلال العام الدراسي تتعلّق بالتطوير المنهجي، والأسلوب في التعامل مع الأزمات، وتطوير قدراتهم، واستغلال الوقت فلديهم - ما شاء الله تبارك الله - اللهم لا حسد أوقات كثيرة من «الفراغ» فدوامهم قصير، وتتخلله حصص للفراغ وأيضا إجازاتهم طويلة، فكنتُ أتمنى - وما زلت أقترح - وأضع هذا المقترح على طاولة الوزير النشط لعله (يأخذ به) وأكون قد شاركت بقلمي وفكري في المنظومة التعليمية وهي جُزء بسيط من دورنا ككُتاب، و«إعلاميين»، وعملية تكاملية بين الإعلام والجهات الأُخرى.. كوننا في دائرة واحدة، وهدفنا واحد في تحقيق التطلعات والرؤى والنجاحات.
لعل «الوزير النشط» يُعيد النظر في مزايا المُعلمين والمُعلمات، ويعُيد النظر في الهيكلة الإدارية في (إدارات التعليم) وننهض بأهم وزارة كونها «العمود الفقري» لأي عملية تنموية، ولأي مُجتمع في العالم.
[email protected]