تنطلق الدورة الـ16 لمهرجان دمشق السينمائي الدولي السبت المقبل في دار الأوبرا بدمشق.
وسيعرض في المهرجان نحو 300 فيلم من 44 دولة عربية وأجنبية، على أن تضم المسابقة الرسمية 23 فيلما بينها سبعة أفلام تعرض للمرة الأولى خلال المهرجان.
ويفتتح المهرجان مساء السبت في دار الاوبرا السورية بحفل فني يخرجه ماهر صليبي، يليه عرض فيلم الافتتاح التركي «ثلاثة قرود»، الذي نال عنه مخرجه نوري بيلج سيلان جائزة أفضل إخراج في مهرجان كان السينمائي في دورته الأخيرة. وسيكون العرض العالمي الأول لهذا الفيلم بعد عرضه في كان.
ويختتم المهرجان، الذي يستمر حتى 11 نوفمبر المقبل، بالفيلم البرازيلي «فرقة النخبة» الذي نال جائزة «الدب الذهبي» لمهرجان برلين السينمائي الأخير.
واعتبر مدير المهرجان ومدير مؤسسة السينما السورية الناقد السوري محمد الأحمد في حديث إذاعي أمس الأول أن الدورة الـ16 لمهرجان دمشق «هي الأكبر في تاريخ المهرجان منذ تأسيسه» لجهة عدد الأفلام والدول المشاركة والتظاهرات المرافقة والضيوف والمكرمين.
وأضاف «اخترنا عرض مجموعة كبيرة من الأفلام ليكون المهرجان بمثابة مائدة عريضة يجد عليها كل محب لأي نوع من السينما وجبته الخاصة»، مشيرا إلى أن المهرجان «يحرص على تقديم أفلام من أميركا اللاتينية إلى آسيا، ومن الدول التي ليس فيها صناعة سينمائية بالمعنى الكامل للكلمة، لان من مهمات مهرجان دمشق تقديم سينما لا تعرض كثيرا في الصالات التجارية».
ويعرض المهرجان هذا العام نحو 300 فيلم خلال عشرة أيام، وتشمل مسابقته الرسمية عرض 23 فيلما من 13 دولة عربية وأجنبية هي إيطاليا وأسبانيا واستراليا والنمسا وتشيكيا وفرنسا والجزائر ومصر واليابان وألمانيا وكولومبيا وإيران وسوريا.
وبين هذه الأفلام سبعة سيكون العرض العالمي الأول لها، بحسب مدير المهرجان.
ويكرم المهرجان مجموعة فنانين عرب وعالميين، في مقدمهم الممثلة الإيطالية كلوديا كاردينالي ومواطنها الممثل فرانكو نيرو والمخرج التشيكي يانس فيرك.
ومن سوريا يكرم المهرجان الممثلين سلاف فواخرجي وسليم صبري وايمن زيدان والمخرج هيثم حقي. ومن مصر نور الشريف وناديا الجندي.
ويتضمن المهرجان تظاهرات عدة، بينها تظاهرة أفلام المخرجين، الأميركي مارتن سكورسيزي والروسي اندريه تاركوفسكي والصيني زانغ يي موه والسوري عبد اللطيف عبد الحميد. وستعرض مجموعة أفلام لكل منهم.
ويقدم أيضا تظاهرة للنجمة السويدية غريتا غارو وتظاهرة أوسكار افضل فيلم التي تضم 30 فيلما حازت هذه الجائزة، فضلا عن تظاهرة «درر السينما» التي تتضمن أفلاما من كلاسيكيات السينما العالمية وتظاهرة للسيدة فيروز عبر تقديم أفلامها الثلاثة «بياع الخواتم» و»بنت الحارس» و»سفر برلك».
ومن التظاهرات التي ينتظرها محبو السينما تظاهرة «البرنامج الرسمي» التي تضم الأفلام الحائزة جوائز في المهرجانات الدولية الكبرى من كان وبرلين وغيرهما.
وسيمنح المهرجان جوائزه في ثلاث فئات. جوائز مسابقة الأفلام الطويلة التي يترأس لجنة تحكيمها المخرج الفرنسي ايف بواسييه وتضم مدير التصوير الأوكراني سيرجي ميخاتشوف ومدير مهرجان ميونيخ اندرياس سترول والممثلة المصرية داليا البحري والإعلامية التونسية منال عمارة والممثلة اللبنانية كارمن لبس والمخرج السوري باسل الخطيب والممثلة الاسبانية كريستينا ميرسيلاش والممثلة التركية ازجي سومريرلكوم، ومدير التصوير الهندي انينديتا ومدير التصوير الإيطالي ماركو اونوراتا ومدير دار الاوبرا السورية نبيل اللو.
والفئة الثانية هي جوائز الافلام القصيرة، وسيتولى السينمائي التشيكي رونالد تريسش، المدير السابق لمهرجان لايزغ، رئاسة لجنة تحكيمها.
أما الفئة الثالثة فهي جائزة افضل فيلم عربي التي يترأس لجنة تحكيمها الفنان السوري دريد لحام.
وسيعرض المهرجان أفلامه في ثماني صالات سينما، منها صالات دار الأوبرا الثلاث. وستستضيف صالتها الكبرى حفلي الافتتاح والختام.
وينطلق مهرجان دمشق السينمائي هذا العام في أول دورة دولية له، وبات يقام سنويا بعدما كان يقام مرة كل سنتين.
ولا تحمل هذه الدورة شعارا مكتوبا كسابقاتها، وذلك «رغبة من إدارة المهرجان في جعله في خدمة احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية»، بحسب مدير المهرجان.