وبالرغم من الجهود الدولية لمكافحة كورونا المستجد، هناك فيروس من نوع آخر يتفشى وهو الشائعات القائمة على أسس غير علمية، والتي تثير الرعب في قلوب الناس -البعبع الجديد كورونا- مثل «اكتشاف حالات في بعض مستشفيات المملكة»، «البضائع المستوردة من الصين سبب في نقل المرض». الفيروس يعيش خارج جسم الإنسان لفترة محدودة جداً، فلا داعي للقلق من انتقاله بالعدوى عبر البضائع والشحنات القادمة من الصين. ما قد يقلل من الهلع هو أن ما يقارب 3500 مصاب شفي من الفيروس. كما أن وزارة الصحة في المملكة مشكورة تفرض إجراءات صارمة واحترازية لمواجهة انتشار المرض، وبفضل الله لم تسجل أي إصابة حتى الآن. كما أن جهود الوزارة المبذولة جلية للعيان، فقد خصصت منصاتها الإعلامية للتوعية، فلا بد من أن نتكاتف ونتعاون جميعاً، ونكون واعين بما ننشره ونتأكد من مصدر المعلومة قبل الترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لأن الشائعات والمعلومات المضللة تثير الرعب وتحدث إرباكا.
مملكتنا كعادتها تبذل كل ما في وسعها للتعامل مع الأزمات الخارجية من منطلق الحرص على استقرار أمن واقتصاد العالم. سياسة السعودية يلاحظ فيها الاتزان والإنسانية، بل تؤكد دورها الإنساني في دعمها المستمر للدول التي تواجه أزمات بجميع أنواعها. وجه خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بشكل عاجل بتقديم مساعدات للصين تمثلت في توفير مواد صحية مثل الأجهزة، المستلزمات الطبية، الكمامات والأقنعة الطبية، الملابس الصحية الحامية والنظارات الوقائية وغيرها من المواد الصحية المستخدمة في مثل هـذه الأزمات للإسهام في تجاوز آثار فيروس كورونا.
واصلي يا بلادي واصلي...
@DrAL_Dossary18