طبعاً لا ما يسمى حزب الله ولا زعيمه حسن نصرالله يهمه أن يُستفز اللبنانيون أو يُرغمون على (تقديس) سفاح مثل سليماني. المهم أن أسياد السيد في طهران راضون عنه ويثمنون (خياناته) التي لا تقدر بثمن. منذ زمن بعيد، والوثائق الصوتية وغير الصوتية تشهد على ذلك، باع نصرالله لبنان لولاية الفقيه واعتبره غير مستقل ولا حر، وإنما جزء خاضع لتلك الولاية التي تتحكم به وبمصيره ومصير شعبه.
القدس التي يشير لها تمثال سليماني المستفز ما هي إلا بضاعة يستخدمها نصرالله لخداع أتباعه وخداع سذج العرب وحرفهم عن فهم نوايا وأهداف إيران القومية الفارسية، التي هي مدار ومآل كل تصرف وفعل إيراني في المنطقة.
المشكلة أن الاستقواء هو سيد الموقف في الساحة اللبنانية التي فرّطت، في كثيرٍ من المواقف والأحداث، بمواقفها الوطنية والعروبية لحساب تجاذبات لم تخدم سوى أعداء لبنان والعرب. والمشكلة الأخرى، الأدهى والأمر، أن بعض اللبنانيين، من النخبة بالذات، ما زالوا يمالئون حزب الله ويبررون له أفعال الغدر والخيانة وذبح الوطن اللبناني العربي من الوريد إلى الوريد.
ma_alosaimi@