أي: نبرة الصوت أو التشديد على جزء من الجملة.
. ففي جملة واحدة إنجليزية متطابقة نُطقا نجد أن المعنى يتغيّر جذريا أو يختلف طبقا للنبرة، أو الارتكاء الصوتي.
وأرى -والرأي القاطع للغويين والمختصين بالصوتيات- أن ذلك الترخيم أوجب على مُدرّس اللغة -أي لغة- عدم الاعتماد الكلي على تدريس اللغات كتبا وتحريرا، بل لا بد من تطعيم البرامج ببرنامج صوتي يجعل المتلقي يُدرك هذه الأشياء.
ولعله من الفائدة أن أُعرّج على مثل: واقرؤا معي هذه الجملة -:
That shop does not give gifts to anybody
فلو كان التشديد على الكلمة الأخيرة لأصبح المعنى: الدكان لا يُقدّم الهدايا لأيّ كان، ولكن لأناس مُحدّدين. ولكن لو غيّرنا التشديد لوجدنا معنى آخر وهو: إن تقديم الهدايا غير وارد أصلا. وهكذا كما أسلفتُ لا بد أن يكون التلقين صوتيا، وقد أضيفت مختبرات اللغة وصُرف على تصنيعها الشيء الكثير وصارت جزءا مهما من البرامج.
وقد رأينا دعوات مختصين في تعلم اللغة الإنجليزية الجهات التعليمية بفحص حالات التوثّب لدى العائلات السعودية لإلحاق أبنائهم بالمدارس الدولية وفي سن مبكرة مؤمنين بالقول إن المدارس الحكومية لم تُعط اللغة الإنجليزية الحد الأدنى من الرعاية وأن تعليم المتلقين في المدارس الرسمية لم يُظهر التغيير من حيث الطريقة وجعل المتلقي يفهم أن تعليم اللغة -أي لغة- هو ارتباط بكل تفاصيل الحياة وليس كمادة يجرى إعطاؤها وتعلم كلماتها من أجل الاختبار.
واكب الناس في السنوات الأخيرة بروز شخصيات في الوطن أخذوا مكانة دبلوماسية واقتصادية وتقنية، إذا تحدثوا في الندوات والحوارات تنجذب إليهم آلاف الآذان والعيون، خصوصا إذا شمل اللقاء متطلب تغيير التشديد والترخيم. وهو مادة هذه المقالة.
أعود إلى موضوع ( الإنتونيشن ) في اللغة الإنجليزية لأقول إنه أو مثيله موجود في لهجاتنا المحلية في المملكة العربية السعودية. فالمُدقق سيجد الترخيم في الحديث اليومي. فكلمة ( إيه ) أي: نعم، تتفسّر حسب هزة الصوت والامتداد لحرف الياء. منها الموافقة ومنها التعجّب ومنها الإنكار لشيء ما ومنها عدم الأهمية لشخص أو لأمر.
[email protected]