نعم أنت: تعتقد، وغيرك يؤمن بأن مصادر المعلومات والأفكار التي تتلقاها ويتلقاها هو أيضا من وسائل الإعلام بشتى أنواعها -تشكلك- على النحو الذي يتوافق مع أهدافهم. اجلس مع نفسك متأملا، وحاول أن تحدد المصدر الرئيسي لأفكارك ومعلوماتك وقناعاتك؟ ثم أجب عن هذا السؤال: ما الذي يضمن لك أنك لم تتعرض إلى خديعة، بل خدع كثيرة، وأنك بالفعل صدقت دون أن تدرك؟ ما الذي يمنع أن تكون سلوكياتك وردود أفعالك وخلافاتك وبعض عنصريتك التي تؤمن بها، تأثير ما تتلقاه يوميا من وسائل الإعلام والسوشيال ميديا، وكل هذه الرسائل انصبت لهدف واحد (إعادة صياغتك) على النحو الذي يتوافق معهم.
الأفكار تتطلب وقتا طويلا لكي تترسخ في العقل البشري، كذلك تحتاج لوقت طويل حتى تخرج منه، ولا بد أن تدرك أن هناك طرفا آخر يخطط للاستحواذ على عقلك! أجهزة ومراكز متطورة مهمتها إقناعك والعامة، بأن تنظروا لداخل الصورة وحدود الإطار فقط؟ نعم حدود الإطار الذي رسموه لك، كما أنهم يجيدون فن إلهاء عقلك وتشتيت انتباهه! حتى لا تنظر من خارج الإطار، لتبقى خاضعا للتأثير وقابلا للتلاعب، ويكون عقلك مستعمرا لأفكارهم التي تتلقاها، حتى تصبح إرادة التميز والفهم والتفكير ملغاه تماما لديك، لأن المعلومة تأتيك مغلفة بشكل يثير انتباهك وتركيزك، لتأخذها وتسوقها وتجادل للدفاع عنها! ومن يعتقد أن الحرب تقليدية فهو واهم؟ لأنك تحارب أفكارهم ومعتقداتهم داخل منزلك، ومجتمعك الصغير، وانتمائك الكبير، حتى قضاياك المصيرية، أصبحت عند بعض شرائح المجتمع، مرنة بشكل مزعج ومربك، وهو طريق واضح، للتخلى عن كل الدماء، والتضحيات!.
هم: يملكون سلاحا قادرا على إصابة الملايين بطلقة واحدة. وأنت تملك وعيك ودينك ومبادئك، فلا تتخلَّ عنها.
@kha9966