تسعى المرأة السعودية لكسر تلك الصورة النمطية عنها لدى البعض من خلال العمل على تخطي الدور المحلي للوصول إلى تعزيز الدور الإقليمي والعالمي لها في ظل ما تتمتع به من دعم لا محدود من الدولة وفق المتغيرات الجديدة التي طرأت على المملكة وأحدثت تحولا جذريا من خلال خلق فرص لم تكن سابقا، وكذلك ارتفاع منسوب الثقة الممنوحة لها مما مكنها من وضع بصمتها على كل ما قد يخدم المملكة أو يرفع اسمها عاليا بين الدول، والجدير بالذكر أننا بالفعل نشهد ذلك التحول من خلال تلك المناصب التي كانت حكرا على الرجل والآن أصبحت مناصفة بين الجنسين، إذ لم تنتهك المرأة بذلك ضوابط الشريعة كما يعتقد البعض، فالدين لا يتعارض مع خدمة المرأة للمجتمع ونجاحها بطبيعة الحال، كما أن لنا شواهد عديدة في السيرة النبوية عن نساء رائدات، بل إنها جعلت تلك الضوابط نصب عينيها في جميع تعاملاتها ولم تخرج عن ذلك.
من باب الاستحقاق اختارت لجنة المرأة العربية «الرياض» عاصمة للمرأة العربية لعام 2020 تحت شعار «المرأة وطن وطموح»، مما يشكل بعدا إقليميا هاما للمملكة في المجتمع الدولي، بالتزامن مع ما تشهده المرأة السعودية على وجه الخصوص من نقلة نوعية وحضور قوي في مجالس الريادة بمختلف المجالات، كما أن ذلك يعد تحديا كبيرا لتظهر ما تكتنز من قدرات كامنة لم تُكتشف بعد.
11Labanda@