» فاقد للشرعية
وأضاف ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي، في تغريدات عبر حسابه في تويتر: إن النظام الإيراني فاقد للشرعية، داعيا إلى مقاطعة الانتخابات.
وأشار بهلوي إلى أن التصويت في الانتخابات المزيفة لهذا النظام، يضفي شرعية على نظام غير شرعي، مؤكدا اعتقاده الدائم بمقاومة النظام الإيراني بكل أشكاله القمعية والفاسدة، بما في ذلك مقاطعة الانتخابات.
وبدأ الإيرانيون الجمعة التصويت في الانتخابات البرلمانية، بحسب ما أعلن صباحا تليفزيون النظام، وسط تململ في صفوف الإصلاحيين ومؤيديهم بعد إقصاء مجلس صيانة الدستور ما يقارب 7 آلاف مرشح، ما صب في صالح المتشددين.
بالتزامن، أشارت أرقام رسمية إلى أن ثلث الناخبين الإيرانيين تقريبا ينتمون للفئة العمرية بين 18 و30 عاما، وأن النساء يشكلن 49.9 بالمائة من الناخبين، وقد أبدى هؤلاء إحباطهم من الطبقة السياسية، وعجزها عن إجراء أي إصلاحات تذكر في البلاد.
» مسرحية سياسية
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قد قال الخميس: إن النظام الإيراني يشعر بالخوف من خوض انتخابات نزيهة، والدخول في تنافس مع مرشحين من التيار الإصلاحي.
وصرح بأن الإيرانيين يستحقون انتخابات حرة ونزيهة، متهما المرشد علي خامنئي بحرمان أكثر من 7 آلاف إيراني من حق الترشح للانتخابات البرلمانية.
وفرضت الولايات المتحدة الخميس، عقوبات على مسؤولين في مجلس صيانة الدستور، بسبب التلاعب بالانتخابات، التي وصفها المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، براين هوك بأنها «مسرحية سياسية».
» عقوبات أمريكية
وأعلنت أمريكا عن عقوبات جديدة على 5 شخصيات إيرانية، من بينهم أحمد جنتي، رئيس مجلس صيانة الدستور الإيراني. ومن بين الشخصيات الإيرانية، التي شملتها العقوبات، محمد يزدي عضو مجلس خبراء القيادة الإيرانية، وعباس علي كدخادايي، وسيامك ره بيك عضو مجلس صيانة الدستور، وحسن صداغي مقدم.
وأوردت مذكرة منشورة، الخميس، على الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأمريكية أسماء الشخصيات الإيرانية، وأفادت المذكرة الأمريكية بأن المسؤولين الإيرانيين المعاقبين يمنعون إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وتصاعد التوتر بشدة بين إيران والولايات المتحدة منذ مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في ضربة جوية أمريكية بطائرة مسيرة بالقرب من مطار بغداد في الثالث من يناير.
» عزلة متزايدة
وفي الوقت، الذي تواجه فيه إيران عزلة متزايدة على الساحة الدولية، وحالة من السخط في الداخل بفعل الصعوبات الاقتصادية.
وحرص مجلس صيانة الدستور على أن يسيطر غلاة المحافظين على الانتخابات، حيث استبعد 6850 من المعتدلين والمحافظين البارزين؛ ليترك للناخبين المجال للاختيار بين أحد غلاة المحافظين وأحد المرشحين المحافظين غير المعروفين والموالين لخامنئي.
ويواجه نظام الملالي ضغوطا متزايدة منذ العام الماضي، عندما اندلعت احتجاجات بسبب رفع أسعار الوقود، ليواجهها الأمن بأكثر حملة دموية تشهدها البلاد منذ ثورة الخميني في 1979، أسفرت عن مقتل المئات.