وقال الضباط المسؤولون بالمخيم: بعد أن شنت تركيا هجماتها على شمال شرقي سوريا في أكتوبر الماضي، كثير من كوادر الـ«أسايش - المخابرات الكردية» الأمنية هناك اضطروا لترك أماكنهم لمواجهة هجمات أنقرة في مناطق أخرى.
» شيوع العنف
وتعد الجرائم وغيرها من كافة أشكال العنف في المخيم أمورا شائعة جداً، وعادة ما ترتكب بواسطة أعضاء في مخيم الخليفة -كما يطلق عليه- كما أن المحتجزين في مخيم الهول لا يزالون على علاقة فكرية بتنظيم «داعش» ويردون بالعنف على المخالفين لهم في الفكر.
وبالإضافة إلى تفشي العنف في المخيم، فإن حجم المعسكر المترامي الأطراف وافتقاده الأوضاع الأمنية يجعل من الهروب أمرا حتميا.
وقالت المسؤولة عن إدارة المخيم لـ«انفسيتيجتيف جورنال»: الناس تحاول الهرب يوميا، وهناك من يهرب بالفعل كل أسبوع، وتابعت: في حين أراد الهاربون من «داعش» الاستقرار في إدلب أو دير الزور، التي تعاني عدم الاستقرار الأمني المتفاقم والهجمات المستمرة التي تشن بواسطة خلايا داعش النائمة، فإن الأغلبية منهم أرادت العبور خارج سوريا في الاتجاه إلى تركيا.
» تهديد صحفية
إحدى الصحفيات المقيمات في تركيا تواصلت مع «ذي انفيستيجاتيف جورنال» وأفادت بمعلومات تفصيلية عن إحدى محاولات الهروب هذه لكن دون الكشف عن هويتها نتيجة لتعرضها لتهديدات بالقتل، وطبقاً لروايتها فإنه في ديسمبر 2019 قامت أربع نساء من الحاملات للجنسية التركية هن «هاتيس جيونس»، «حفصة جونيس»، «بيزا جونيس» و«بيرير جونيس» بالهروب من معسكر الهول، وتأكدت الصحيفة من هذه الرواية عبر مصادرها الخاصة.
ووفقا لرواية الصحفية، فهؤلاء التركيات تسللن من المعسكر بمساعدة مهرب وتوجهن إلى «مانبيج» و«جارابولوس» المحتلتين من قبل أنقرة، وهؤلاء النساء ذهبن إلى الشرطة التركية هناك التي ساعدتهن للعبور إلى داخل البلاد، وهن الآن أحرار في تركيا.
» تورط تركي
وطبقا للصحفية: أعضاء في تنظيم داعش من حاملي الجنسية التركية تتم مساعدتهم دائما من قبل شرطة وجيش أردوغان في عفرين المحتلة وجارابوبوس في هروبهم إلى تركيا.
واختتم تقرير «تي آي جيه» بشهادة للصحفية المقيمة في تركيا قائلة: إنها بدأت في التركيز على كيف تتعامل تركيا مع أعضاء «داعش»، بعد أن لاحظت أن أعضاء التنظيم وخاصة القيادات منهم يتم القبض عليهم صورياً في تركيا، وبعدها يطلق سراحهم فوراً. وأضافت: إن لديها العديد من المعلومات، ولكن كونها تعيش في تركيا فإنه من الخطر عليها أن تفصح عن هذه المعلومات، فحينها لن يقبض عليها فحسب، ولكن قد يصل الأمر للقتل.