أقام مستشفى القطيف المركزي متمثلا بقسم الجراحة وقسم التثقيف الصحي، وبالتعاون مع جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية وإدارة الصحة العامة والوحدة الصحية بلجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف، فعالية «التوعية بسرطان القولون والمستقيم»، والتي استقطبت أكثر من 300 مستفيد خلال الفعالية. من جانبها، أوضحت استشاري جراحة القولون والمستقيم والجراحة العامة بمستشفى القطيف المركزي د. نعمات آل تركي، أن سرطان القولون في المملكة احتل المرتبة الثانية بين أنواع السرطان المسجلة بالسجل الوطني السعودي للأورام، وذلك في إحصائيات عام 2014 م، في حين احتل المرتبة الأولى بين الرجال، والثالثة بين النساء بعد أورام الثدي، والغدة الدرقية. مبينة أن نسبة الشرقية في الإحصائيات لعام 2015 م تمثل 11 % بالنسبة لمناطق المملكة، مشيرة إلى تسجيل 1347حالة سرطان قولون جديدة سنويا في السجل الوطني للأورام في أحدث إحصاءاته، أي ما يمثل 11.5 % من حالات الأورام التي تسجل سنويا في المملكة.
وقالت آل تركي إن عدد المصابين بالمرض من بين الرجال خلال عام واحد بحسب آخر الإحصاءات بلغ 753 حالة، أي بمعدل 55.9 % من مجمل الإصابات، بينما بلغت الحالات في أواسط النساء 594 حالة، أي بمعدل 44.1 %. وأكدت أن نسبة الحالات التي يتم تشخيصها في مراحل متأخرة بلغت 65 ٪ ولذلك كان هدفنا نشر الوعي بأهمية الفحص المبكر من خلال هذه الفعالية التي أقيمت واستقطبت أكثر من 300 فرد، وقد تضمنت الفعالية ركن التثقيف بسرطان القولون والمستقيم، مراحل تكونه، الأسباب التي تجعل الشخص عرضه للإصابة بهذا المرض، بالإضافة إلى التنبيه عن الأعراض المبكرة المصاحبة للمرض.
وأبانت آل تركي أنه تم إقامة ركن تحت إشراف استشاري طب الأسرة د. سلمى أبوقرين، والممرضة إيمان الزوري، للتنبيه بأهمية الفحص المبكر، وتوضيح طرق الفحص المتعددة، كما تم التركيز على شرح الطريقة التي يتم بها اكتشاف الدم الخفي في فضلات الإنسان. والتي تتوفر حاليا في خمس مراكز صحية بمحافظة القطيف، وتقدم للجميع رجالا ونساء من سن ٤٥-٧٥ عاما.
وأضافت إنه تم إقامة ركن أيضا تحت إشراف جمعية السرطان السعودية فرع القطيف؛ للتعريف بالخدمات التي تقدمها لمرضى السرطان، كما تضمنت الفعالية وجود مجسم للقولون، تم من خلاله عرض صورة توضيحية للأنسجة السليمة للقولون، مقابل النسيج المحتوى على اللحميات الحميدة والخبيثة والورم السرطاني.