يتوافق برنامج اكتفاء مع خطة ورؤية المملكة 2030 فيما يتعلق بزيادة المحتوى المحلي وتوطين الوظائف. وقد زادت مشاركة سلسلة الإمداد في المحتوى الوطني بحوالي 52 % في عام 2018، بعد أن كانت 35 % في 2015 و 37 % في 2016 و 45 % في 2017. وأتوقع أن تزيد هذه النسبة إلى مستويات أعلى في عام 2020 وما بعدها.
ومما يبشر بالخير أنه منذ انطلاقة اكتفاء في عام 2015 فقد زادت الاستثمارات في الخدمات المحلية من قبل الموردين بحوالي 3 أضعاف. وبالطبع فإن قدرات ومهارات الكادر الوطني ستزداد بمرور الوقت بزيادة الاعتماد على المحتوى المحلي والعنصر البشري السعودي. إضافة إلى ذلك، ستكون هناك زيادة في استثمارات الموردين في برامج البحث والتطوير وتبني التكنولوجيا المطورة محليا من خلال الابتكارات التي زادت 3 أضعاف منذ 2015. وسيساهم برنامج اكتفاء في مد ذراع التعاون بين مراكز الأبحاث المحلية من جهة وبينها وبين الموردين من جهة أخرى لتطوير المحتوى المحلي والعنصر البشري السعودي بما يحقق للمملكة المنافسة المحلية والعالمية في ظل رؤية 2030.
وبخصوص التدريب والتطوير فقد زاد الاستثمار فيه لتحسين كفاءة ومهارة الموظفين السعوديين ليكون لهم دور كبير في تحسين الإنتاجية في شركاتهم لتصبح على مستوى من المنافسة العالمية.
وللعلم فإن برنامج اكتفاء يلعب دورا كبيرا في جذب المستثمرين المؤهلين من جميع أنحاء العالم، فقد تقدمت 468 شركة من 25 دولة للاستثمار في هذا المجال، وذلك برأس مال يقدر بحوالي 6.5 مليار دولار. جاذبية الاستثمار في اكتفاء أسست 44 مصنعا و 64 مرفقا صناعيا تحت الإنشاء. وفي هذا الشأن فقد تمت الموافقة على 50 عقد شراء إستراتيجي بقيمة 29 مليار دولار والذي سيؤدي إلى تأسيس 21 مصنعا محليا وتوسيع 29 مصنعا آخر.
وفي الختام أتمنى لأرامكو السعودية وبرامجها الوطنية التوفيق والسداد في تحسين الإنتاجية والتنافسية وكفاءة العنصر البشري الوطني وزيادة المحتوى المحلي في سلسلة الإمداد.
@dr_abdulwahhab