نتحدث عن العلم وأنه ضرورة من ضروريات الحياة وأصبح حاجة من الحاجات الأساسية للإنسان مثل المأكل والمشرب وغيرها من الاحتياجات الأساسية ويقضى العلم على الفقر والجهل والرجعية وغيرها من المؤثرات التي تؤثر على الأمم. بالعلم يستطيع الإنسان أن يواكب مختلف التطورات التي تحدث في الحياة، وأيضا بالعلم يستطيع أن يوفر الحياة الكريمة، وبالعلم يستطيع استيعاب كل ما هو متطور وحديث ويتطور ويواكب التطور والتكنولوجيا والتقنية الحديثة.
وإذا عرف الناس تمام المعرفة أهمية وفضل العلم والعلماء وعظم منزلتهم وسمو مكانتهم ندرك مدى خطورة فقدانهم في المجتمعات، وأن الله شرف العلم والعلماء وأعطاهم مكانتهم ورفع قدرهم وشرف وعظم مكانتهم في آيات كثيرة وأحاديث نبوية عديدة، ولهذا الفضل والمكانة آثار كبيرة على المجتمعات والأمة، فننظر إلى المجتمعات التي ينتشر فيها العلم وتزداد المعارف والعلوم نجدها مجتمعات متطورة مرموقة في أخلاقها والتعامل فيما بين أفراد المجتمع يضفي عليهم العلم صبغة الراحة والطمأنينة والسكينة والعيش والحياة الهادئة، في حين نجد المجتمعات التي يسودها الجهل والتخلف يكثر فيها الاضطرابات والتباغض والمشاكل والجريمة، والأصل في العلم القضاء على الجهل وهذا السر الحقيقي في ترابط العلم بالإيمان، فكلما ازداد علم الإنسان ازداد إيمانا قال الله عز وجل (إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور)، فالعلم يهدي إلى الإيمان ويقوي الإيمان والإيمان يدعو للعلم وهذه العلاقة لا توجد في أي دين غير الإسلام.
يساهم العلم بشكل كبير في حياة الإنسان وفي أنماط العيش، من خلال العلم يستطيع الإنسان استيعاب الابتكارات والعلوم الحديثة والاختراعات المتطورة، ويستطيع استيعاب العلوم الحديثة من تقنية الحاسوب والمركبات والطائرات والأقمار الصناعية.
وكما قال الشاعر: العلم يبني بيوتا لا عماد لها والجهل يهدم بيوت العز والكرم
والله أمرنا بمتابعة وطاعة العلماء ومجالستهم، كما أمرنا الله سبحانه وتعالى (فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون).
[email protected]