المالكي: تفعيل وزن الشاحنات
وطالب المواطن تركي المالكي بتفعيل وزن الشاحنات، وأن تتحمل الشركات التي تسببت في سوء الطريق بأن تساهم في إصلاحه لتكون عبرة لغيرها، وأضاف إن المنطقة الواقعة مقابل المعارض تعطيك انطباعا عن سوء الطريق.
الشهراني: نحتاج حلولا جذرية
قال المواطن محمد الشهراني، إنه يرتاد الطريق بشكل يومي أثناء ذهابه من منزله إلى عمله، مبينا أن الطريق منذ سنوات يعرف بالسوء وكثرة التحويلات عليه، والمعاناة الأكبر هي ازدياد حركة قائدي الشاحنات غير الملتزمين بالأنظمة المرورية.
وأضاف: أقضي بشكل يومي قرابة الساعة في التنقل عن طريق أبو حدرية، ولم نجد حلولا جذرية من خلال توسعة الطريق وتطويره ووضع حواجز وتنظيم سير الشاحنات والحافلات. وتابع: الطريق يشهد إصلاحات وتحويلات متكررة، ولكن لا نرى أي إنجاز أو تقدم على أرض الواقع.
رصد 454 مليون ريال لمشاريع الإصلاح
أكد مدير فرع وزارة النقل بالمنطقة الشرقية م. أحمد الغامدي أنه رصد 454 مليون ريال لإصلاح وصيانة طريق أبو حدرية، تتضمن إعادة إنشائه بتوسعته لثلاثة مسارات، بتكلفة 270 مليون ريال، ومشاريع صيانة وقائية بقيمة 184 مليون ريال، فيما يجري حاليا ترسية مشروع الصيانة من حدود أعمال الصيانة الوقائية الحالية إلى حدود مدينة الجبيل، من خلال مشروع يغطي 110 كلم في الاتجاهين.
وقال إن عمليات إصلاح الطريق بإعادة إنشائه وتوسعته لثلاثة مسارات بطول 41 كلم مع تنفيذ عدد تقاطعين بتكلفة بلغت 270 مليون ريال، ستتضمن عدد 4 مشاريع تنفيذ، يتمثل أول هذه المشاريع في مشروع إصلاح وتوسعة طريق «أبو حدرية - الخفجي» إلى ثلاثة مسارات لكل اتجاه، من تقاطع رأس مشعاب باتجاه الخفجي، بطول 17 کم، وبتكلفة 60 مليون ريال، وتم إنجاز 59 % من أعمال المشروع، وتم سحب المشروع وجارٍ إعادة ترسيته.
ويأتي ثانيا مشروع الأعمال المتبقية لمشروع تنفيذ المجموعة التاسعة بالمنطقة بطول 22 كلم، وتكلفة بلغت 77 مليون ريال، وتم سحب المشروع من المقاول السابق وترسيته على مقاول جديد، وجارٍ العمل في المشروع، فيما تم الانتهاء من المشروع الثالث بالكامل، والمتعلق باستكمالات بعض الطرق بالمنطقة «المجموعة العاشرة» بطول 2 كلم، مع تنفيذ تقاطع بتكلفة تجاوزت 93 مليون ريال، وفتح الجسر أمام حركة السير، وأخيرا مشروع تنفيذ تقاطعات على مداخل الخفجي «تنفيذ تقاطع طريق الدمام / الخفجي مع طريق الملك فيصل»، وبتكلفة تجاوزت 40 مليون ريال، وبلغت نسبة الإنجاز بأعمال المشروع 52 %.
وأفاد بأنه يجري حاليا إصلاح طريق أبو حدرية بطول 120 كلم، وبتكلفة تجاوزت 184 مليون ريال، ضمن مشاريع الصيانة الوقائية، والتي تتضمن أعمال الصيانة الوقائية على الطريق «جسر منيفة»، بطول 13 كم في جزء منه بالاتجاه العكسي بتكلفة بلغت 23 مليون ريال، وكذلك العمل على أعمال الصيانة الوقائية «حدود محافظة الجبيل»، في أجزاء بالاتجاه الرئيسي والعكسي بتكلفة بلغت 56 مليون ريال، إضافة لأعمال الصيانة الوقائية «حدود حاضرة الدمام» بالاتجاهين، بتكلفة بلغت 97 مليون ريال، فيما تم الانتهاء من أعمال الإصلاح «حدود النعيرية»، بتكلفة 8.5 مليون ريال.
السهلي: غياب أماكن التوقف الاضطراري
ولفت المواطن ناصر السهلي إلى أن تلال الكثبان الرملية عادة ما تبدأ بالزحف على الطريق في فترات الصيف، الأمر الذي ينبئ بوقوع كوارث مرورية- لا سمح الله-، لعدم وجود حواجز أو غطاء نباتي كافٍ يمنح تحركها، ما يدفع سائقي المركبات للتنقل من مسار إلى آخر بحثا عن القيادة الآمنة، ويجعلها تضيق المسار على المركبات الأخرى، ما ينتج عنه تصادم للمركبات.
وأضاف: إن قائدي الشاحنات الكبيرة لا يأبهون بضعف البنية التحتية للطريق، ويتجاوزون السرعة القانونية، فضلا عن توقف بعضها على جنبات الطريق في حال وجود طوارئ، وهذا أمر خطير، لعدم وجود مساحة للتوقف الاضطراري لهذه الشاحنات.
صالح: السفلتة السيئة كادت تنهي حياتي
وذكر المواطن صالح الشمراني قصة له قبل عدة سنوات عندما كاد يذهب ضحية الطريق، حيث قال: قمت بتغيير إطارات سيارتي وذهبت على الطريق بعائلتي، وفي أثناء عودتي انفجر أحد الإطارات، وكاد يتسبب في انقلاب المركبة، وعندما ذهبت لشركة الإطارات قالوا إن الطريق سيئ، بسبب الطبقة الأسفلتية وارتفاع منسوب الأسفلت في جانب دون الآخر.
القحطاني: التحويلات والمخارج بحاجة للتطوير
استحداث نظام إدارة أصول متكامل
ولفت المواطن مهدي القحطاني إلى أنه يرتاد الطريق يوميا، وأصبح معتادا على المشاكل فيه، والتي منها ضعف الصيانة وكثرة الشاحنات التي تسببت في تعرضه لأضرار جسيمة، بالإضافة إلى التحويلات التي مضى على بعضها ٥ سنوات والمخارج التي تتسبب في حوادث كثيرة، كذلك الطريق أصبح أسوأ طريق في المملكة، وكثير من الوزراء شاهدوا مشاكله لكنهم لم يغيروا شيئا.
«النقل» تلوم المياه الجوفية
وأوضح مدير فرع وزارة النقل بالمنطقة الشرقية م. أحمد الغامدي، أن المياه الجوفية تسببت في ظهور المطبات والتشققات في سطح طريق أبو حدرية بحاضرة الدمام، ما يؤثر سلبيا على طبقات الرصف، واعدا بإيجاد حلول جذرية عند وصول أعمال الصيانة الوقائية للمواقع المتضررة، التي يجري عليها حاليا إصلاحات مؤقتة تتعلق بكشط هذه الطبقات.
وأشار م. الغامدي إلى أنه نظرا للكثافة المرورية العالية التي تبلغ 48 ألف مركبة يوميا على طريق أبو حدرية بحاضرة الدمام، يصعب على الشركة المقاولة عمل تحويلة ثابتة، ويتم استخدام تحويلة مؤقتة خلال فترة العمل من 12 ليلا وحتى 5 صباحا، فيما تفتح الحركة على الطريق دون الانتهاء من تنفيذ كامل طبقات الأسفلت بمراحلها الأربع، بما يؤثر في بعض المواقع على جودة الأعمال.
ودعا د. الشمراني إلى استحداث نظام إدارة أصول متكامل ومستدام، يتم من خلاله تقييم حالة البنى التحتية والطرق بعد دراسة حالتها الفيزيائية، ودراسة أهمية الطريق، وأعداد مستخدميه لمعرفة ترتيب الأولويات في أعمال الصيانة على مستوى المدن والحاضرات في المنطقة، ومن ثم عمل التوزيع الأمثل للميزانيات الخاصة بأعمال الطرق. موضحا أن عملية التقييم ستمكن على سبيل المثال من إعطاء تقييم للطرق الرئيسية داخل وخارج المدن، إلى أن نصل إلى متوسط تقييم مرضٍ لجميع الطرق المؤدية من وإلى كل محافظة وكل مدينة في المنطقة وذلك لتعزيز وتسهيل الدور الرقابي ولقياس مؤشرات الأداء الخاصة بالطرق. كذلك يفضل في عملية التقييم أخذ رأي المستخدمين وذلك لقياس مستوى الرضا للتمكن من تحسين الأداء بطريقة مثلى.
علي: الترقيع لا يجدي نفعا
وأشار المواطن علي عبدالله إلى أنه اضطر لسنوات لاستخدام الطريق بسبب تعيين زوجته معلمة في إحدى هجر النعيرية، وللأسف فإن من يشاهد الشركات العملاقة في الجبيل وكذلك الشركات الموجودة في ذات الطريق ويشاهد الطريق يتعجب، مبينا أنه اضطر للنقل إلى الهجرة التي تعمل فيها زوجته تفاديا للحوادث المميتة التي كان يشاهدها على الطريق، مضيفا إن الأمر يزداد سوءا في حالة الأمطار فالتصريف سيئ والتشققات الأسفلتية والحفر لا يمكن مشاهدتها.
وقال: بشكل شبه مستمر نشاهد حوادث مرورية على نفس الطريق في مختلف الأوقات، لافتقاده الكثير من الضروريات واللوحات ومطبات تهدئة السرعة في أماكن دون أخرى، إضافة إلى عدم اتضاح خطوط المسارات، وعدم وجود حواجز جانبية، بالإضافة إلى انتشار الحفر والكسور والأعمال الإنشائية فيه، موضحا أن عمليات الصيانة، التي تتم فيه ليست سوى «ترقيع» للحفر وردم بسيط وسرعان ما يعود إلى وضعه الطبيعي بعد فترة زمنية بسيطة؛ مما يتسبب في الإضرار بعجلات المركبات، التي تنتج عنه الحوادث المميتة.
«الحصى» لا يطابق المواصفات
ولفت أستاذ الهندسة والتشييد د. الشمراني إلى أن للجهات الاستشارية والهندسية دورا أساسيا في مراجعة التصاميم والمواصفات، وكذلك مراقبة التنفيذ وفحص تطبيق التصاميم والمواصفات على الوجه المأمول ممثلين في ذلك الجهة المالكة للمشروع. كما أن هناك اختبارات كثيرة يجب عملها عند تنفيذ مشاريع الطرق سواء من قبل المقاول أو من المهندس المشرف على تنفيذ الطريق قبل الإنشاء.
وأضاف إن هذه الاختبارات تخضع لمعايير عالمية يجب تحقيقها فيما يخص طبقات الأسفلت، ابتداء من طبقة القاعدة والتربة، مرورا بطبقات الركام والحصى وانتهاء بطبقات الأسفلت. وهذه الاختبارات تعمل على مسافات محددة بحيث يتم اكتشاف أي خطأ أثناء التنفيذ وبالتالي يمكن السيطرة عليه قبل تفاقم المشكلة.
وأشار إلى أن بعض الدراسات المعمولة في المملكة أثبتت أن سرعة تدهور الطرق يعود بسبب نوع الحصى والركام المستخدم الذي لا يتطابق مع جودة المواصفات، وأنه في بعض الأحيان يستخدم أنواع من الحصى التي سرعان ما تتفتت عند تعرضها للأحمال سواء أثناء إنشاء الطريق من خلال معدات الرصف أو في مرحلة استخدام الطريق، ناهيك عن إهمال خاصية التدرج الحبيبي المطلوبة لذلك يجب أن يكون الركام والحصى ذا صلابة وقوة ومتانة وجزيئاته خالية من الكيماويات وغير مغلف بأي نوع من أنواع الطين.
تشديد العقوبة على المركبات المخالفة
وأشار د. عثمان الشمراني إلى أن جميع الطرق يتم تصميمها لتحمل أوزان معينة، ومن الملاحظ أن أول جزء يتدهور في الطرق هو المسار الأيمن المخصص للشاحنات وسيارات النقل الكبيرة. لذلك نهيب بالجهات الرقابية بتشديد العقوبة على المركبات التي لا تلتزم بالوزن المسموح.
الشمري: نفتقر أبسط معايير السلامة
وقال المواطن عبدالله الشمري من سكان الخفجي أكثر من ٢٥ سنة نعاني من سوء الطريق وننتظر الحل.
وأضاف: الطريق يحتاج إلى الاهتمام بشكل كبير من الوقت السابق، ووضع مواقف جانبية لاستراحة الشاحنات، ووضع مطبات للتهدئة حال وجود أعمال صيانة أو منعطف بسيط. وتابع: الطريق حيوي ويشهد مسافرين بأعداد هائلة، سواء القادمين من المنطقة الشرقية أو من مملكة البحرين، والمغادرين إلى جسر البحرين، ويجب أن يكون واجهة لافتة ومنطقة جاذبة، وإن أبسط معايير الطرق غائبة، وهذا يشكل خطرا جسيما، ويجب إعادة النظر فيه بأسرع وقت ممكن.
الغامدي: تعثر غامض للمقاولين
وتساءل المواطن صالح الغامدي عن العقود الخاصة بالطريق وتكلفته وعن الآلية المتبعة في ترسية العقود والشروط الجزائية وعن سبب تعثر المشروع مع عدة مقاولين، فهل الخلل في المقاولين أو في الوزارة ذاتها وميزانياتها، فلا يعقل أن يتعثر المشروع مع عدة مقاولين؟
وقال: مثل هذا الطريق يجب أن يأخذ اهتمام الجهات المسؤولة عنه، ويجب أن يراعى فيه وضع الخدمات والاهتمام بالبنية التحتية والسفلتة كأقل تقدير. موضحا أن الطريق يخدم جميع مرتاديه من دول الخليج، مطالبا بالوقوف على متابعته ومراقبة صيانته بشكل جيد. وتابع: المطلوب من وزارة النقل النظر في وضعه وتسريع صيانته حفاظا على الأرواح، وخفض نسبة الحوادث المرورية فيه، وتلفيات المركبات، التي تجعل أصحابها يبحثون عن إصلاحها بمبالغ باهظة الثمن.