وبحسب بيان لمجلس النواب، فإن الجلسة ستُناقش تداعيات المسار السياسي للحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة في جنيف، وتجاوزات البعثة الأممية تجاه السلطات الشرعية الممثلة لإرادة الشعب الليبي.
» رفض ليبي
ويتواصل الحوار السياسي في جنيف رغم إعلان البرلمان الليبي تعليق مشاركته، احتجاجا على ما وصفه بتدخل الأمم المتحدة في اختيار الأعضاء المشاركين.
يأتي هذا، فيما شن سياسيون ليبيون هجوما على المبعوث الأممي في ليبيا غسان سلامة، بشأن مباحثات المسار السياسي للأزمة الليبية، الذي ترعاه الأمم المتحدة في جنيف.
وقال وكيل وزارة الخارجية الليبي الأسبق سعيد رشوان: في البداية توقعنا خيرا من غسان سلامة باعتباره عربيا ومثقفا، كنا نتمني له النجاح لأن ذلك مرتبط بحل الأزمة الليبية، لكن الأسف كانت النتائج وخيمة، والسبب الرئيسي اعتماده علي قليلي الخبرة والمعرفة بالقوة الحقيقية علي الأرض التي تملك القرار في ليبيا.
» استنساخ «الوفاق»
بدوره قال الدبلوماسي وسفير ليبيا السابق في الهند د. رمضان البحباح: إن مباحثات «جنيف» هي إعادة استنساخ لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، التي جاءت بعد اتفاق «الصخيرات»، الذي يعد أحد أبرز معاول هدم ليبيا، فقد كانت منفذا للأتراك والمرتزقة والميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية والمتطرفة، للتدخل في الشؤون الداخلية.
وأشار إلى أن الحاضرين الذين تم تصنيفهم كمستقلين لا يمثلون إلا أنفسهم ويفتقدون لأي قاعدة شعبية أو تنظيمية، متسائلا: ما دام الشعب الليبي يرفض لقاءات جنيف شكلا وموضوعا، لماذا يذهب من يدعون أنهم يمثلون الشعب إلى مثل هذه المؤتمرات؟ إنه الدجل والزيف الذي يمارس باسم الشعب.
وقال الدبلوماسي الليبي طلال العريفي: يجب على المبعوث الأممي أن يفرق بين جيش وطني يدافع عن أرضه من خطر ميليشيات مسلحة وجماعات إرهابية، وعناصر مأجورة تسعى لنهب خيرات البلاد، لكن أن يساوي بين الطرفين في موقف أثار غضب الليبيين في «حوار جنيف» هو تعقيد للأزمة الليبية وإطالة أمد الحلول.