المتربصون والأغبياء فقط هم الذين يعترضون على قرار المملكة تعليق تأشيرات العمرة والزيارة ومنع دخول حامليها مؤقتا إلى المملكة؛ تحملا لمسؤوليتها تجاه وقاية المعتمرين والزوار، والإنسانية جمعاء، من انتشار وباء كورونا المستجد. أنا شخصيا أعتبر أن حظ المسلمين عظيم كون المدينتين المقدستين في الأراضي السعودية، الدولة القوية والقادرة والمسؤولة تجاه كل ما يتعلق بهما وبزوارهما من المسلمين.
الوباء، كورونا المستجد أم غيره، عدو أكبر وأشرس للتجمعات البشرية التي كلما زادت أعدادها زاد عنفوانه وزادت شراسته في النهش من صحة الناس وحيواتهم. لذلك لو كانت المملكة دولة ضعيفة أو (مجاملة) كما هي حال بعض الدول لتسبب ترددها، أو تراخيها في اتخاذ إجراءات صارمة، في كوارث لا تُحمد عقباها على شعبها وشعوب الدول الأخرى.
حين يُتخذ مثل هذا القرار، بعد قراءة وتمحيص دقيقين بطبيعة الحال، فإنه يُتخذ على قاعدة المصلحة البشرية العامة بشكل عام، وعلى قاعدة المصلحة الوطنية بشكل خاص. وها هي منظمة الصحة العالمية، بعد اتخاذ قرار منع العمرة والزيارة المؤقت، ترحب به فورا وتعتبره قرارا حكيما ومسؤولا واتخذ في وقته تماما.
وعلى سبيل المثال لا الحصر أيدت جهات ومنظمات مرموقة مثل الأزهر الشريف، والجامعة العربية، ودار الفتوى التونسية، ورابطة العالم الإسلامي، وهيئة علماء المسلمين في الفلبين، إجراءات المملكة في هذا الصدد وثمنت حكمتها ومسؤوليتها باعتبارها راعية الحرمين الشريفين.
الحمد لله الذي جعل بيته الحرام ومسجد نبيه في عهدة السعودية والسعوديين.
ma_alosaimi@