أوضح رئيس المجلس البلدي بمحافظة الأحساء د. أحمد البوعلي أن هناك تعاونا كبيرا بين المجلس البلدي ووزارة النقل، مؤكدا أن عمل النقل له علاقة وثيقة بأعمال البلدية، لا سيما أن عددا من الخطوط التي هي من صلاحيات النقل أصبحت في داخل المدن وكثر الاحتياج لمزيد من التنسيق لحل العديد من الإشكالات، وكان التعاون من خلال الاجتماع مع وزير النقل «السابق» ونائبه، حيث قدم المجلس أهم 15 طريقا تحتاج إلى عناية، من أهمها خطا العقير الجشة، والعقير العيون، اللذان لهما أهمية إستراتيجية للمحافظة على أرواح الناس، ويعتبران أساسيين في عملية التنقل من وإلى المناطق السياحية. وكذلك طريق القرى الشرقية وطريق البطالية وبعض الملحوظات الأخرى على مداخل الأحساء.
» اجتماعات وزيارات
وأوضح أن الوزير تجاوب مع عدد من الطلبات، وأن المجلس في تنسيق مستمر مع إدارة النقل في المنطقة الشرقية وفي الأحساء، وتم عقد عدد من الاجتماعات والزيارات لبحث سبل التعاون، ومن ذلك مدخل الأحساء من جهة الرياض، خاصةً أنه مغلق منذ سنتين، والمجلس حريص على الانتهاء من هذا المدخل، الذي سبب إزعاجا لكثير من المواطنين والزائرين للأحساء من جهة الغرب، وأن اللجنة الفنية بالمجلس حصرت عددا من الموقع بالإحداثيات سيتم تقديمها للوزارة قريبا.
» رمال وأمطار
وقال رئيس اللجنة التنسيقية للمهندسين بالأحساء م. عبدالله المقهوي: تحتاج الطرق المؤدية من وإلى الأحساء لجهود مكثفة لرفع كفاءتها وتأمين سلامة وراحة السائقين، حيث يمر عبرها الآلاف يوميا من المواطنين والحجاج والمعتمرين والسياح، كما أن هذه الطرق مرتبطة بشريان المملكة الاقتصادي وهو النفط والغاز والكهرباء والزراعة والسياحة، حيث إن رفع كفاءة الطرق وسلامتها يتوافق مع توجهات الدولة بالارتقاء بجودة الحياة التي تقدمها عبر خدماتها.
وقال المقهوي: ومن المشاكل التي تعاني منها طرق الأحساء، ضيق الطرق وتدني جودة السفلتة، وطول المدة لصيانة الطرق، وزحف الكثبان الرملية، وتجمع مياه الأمطار، وتواجد الإبل على بعض الطرق، وعدم تعليم مسارات الطرق بالألوان المعتمدة، وتوجد أمثلة لما ذكر، حيث يعاني أهالي الأحساء لأكثر من سنتين من إغلاق جزء من الطريق المؤدي من الأحساء إلى الرياض وذلك لأسباب الصيانة، وكان قد أعلن في حينه أن الصيانة ستستغرق فقط ثلاثة أشهر، ومن بين الطرق التي أزهقت أرواحا كثيرة وتحتاج إلى توسعة طريق العقير الذي يشتهر بحدة منحنياته، ومن بين الطرق التي تعاني من زحف الرمال، طريق الأحساء خريص حيث تتسبب الرمال في إغلاقه في أوقات ذروة هبوب الرياح، كما أن نفس الطريق تسرح وتمرح فيه الإبل بسبب عدم وجود سياج على امتداده، وتعاني الطرق المؤدية للأحساء من تجمع مياه الأمطار الموسمية في الجزر الفاصلة بين الاتجاهين وانسداد شبكة تصريف مياه الأمطار، وهذا يؤدي إلى فيضان ماء المطر الموحل على المسارات، ومن ثم يتسبب في حوادث، ومن الطرق التي تشهد ذلك، طريق الأحساء بقيق وطريق الأحساء الخرج.
» ضعف المنظومة
وأكد المقهوي أن أغلب طرق الأحساء الخارجية تعاني عدم تلوين مساراتها الأرضية بعلامات السلامة الخاصة بالطرق، وذلك لجعل الطرق أكثر أمنا وخاصة في الليل، والقاسم المشترك بين أسباب المشاكل المذكورة هو ضعف المنظومة التي تدير هندسة وإنشاء وتشغيل وصيانة الطرق التي تحتاج إلى دعم لتطوير كفاءتها متمثلة بتزويدها بعدد كاف من المهندسين المتميزين وإعادة النظر في طريقة هندسة الطرق وترسية عقود المقاولات والإشراف عليها، موضحا أن من الحلول المؤقتة لحل بعض المشاكل المذكورة زرع محيط طريق الأحساء خريص بأشجار لتقلل من زحف الرمال، ووضع مصدات لتقليل زحف الرمال، كما ينصح بإنشاء سياج حول الطريق لصد الإبل.
» طوارئ وإسعاف
وعن دور صحة الأحساء تجاه استقبال حوادث الطرق، قال مدير التواصل والعلاقات والتوعية الصحية المتحدث الرسمي لصحة الأحساء عبدالرحمن السدراني لـ «اليوم»: إنه يتم العمل وبشكل متكامل وبحالة تنسيق وتواصل وتفاعل دائم مع هيئة الهلال الأحمر السعودي وإدارة الدفاع المدني والجهات المعنية ومع كافة المستشفيات والمرافق الصحية العامة والخاصة بالمحافظة وبغرفة تحكم متطورة وفريق عمل مؤهل متدرب على خطط الطوارئ والنقل الإسعافي، حيث يتم التفاعل مع البلاغات وفق سياسات وإجراءات وخطط معتمدة وإيصال الحالات من الميدان أو بين المنشآت الصحية وتتبع حلقة معالجتها ووصولها لجهة تقديم الخدمة المتخصصة أو التخصص الدقيق المطلوب؛ سعيا لإنقاذ الأرواح والأطراف والأعضاء والوظائف الجسدية وفق أحدث الأدلة العلاجية.
» حلول عاجلة
وعبر عدد من المواطنين عن أملهم في إيجاد الحلول العاجلة للطرق السريعة، التي ترتبط بمحافظة الأحساء، وهذا ما ذكره المواطن صالح الدويني، مؤكدا أن هناك طرقا هامة بحاجة إلى الإنارة، خاصة أن مثل هذه الطرق تتحول لظلام دامس أثناء فترة الليل، ووجود الإنارة سيساعد المارة كثيرا لاتضاح الرؤية والتقليل من الحوادث، وكذلك أهمية مراعاة وضع سياج حديدي على طول بعض الطرق؛ للحد من عبور الجمال السائبة، وأهمية وضع معبر خاص بهذه الجمال، وأهمية العمل على إيجاد الخطط للحد من الخروج المفاجئ لبعض الشاحنات والسيارات من بعض الطرق بشكل عشوائي، والتي تتسبب في بعض الحوادث، مؤكدا أن طرق الأحساء السريعة تشهد- وبشكل مستمر- كثافة، خصوصا أيام العطل والإجازات، وهو ما يتطلب العمل على تطويرها للأفضل.
» مخالفات الشاحنات
وأكد المواطن سعد العيد، أنه يثمن جهود وزارة النقل ممثلة في فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية في كل ما تقوم به، ولعل من المطالب الهامة التي يجب أن تجد اهتماما متابعة سائقي الشاحنات الكبيرة، خصوصا على هذه الطرق السريعة، فالبعض حول هذه الطرق لميدان وحلبة للسباق بسرعة جنونية دون أي مراعاة لحال الطريق، ودون النظر لسائقي السيارات الصغيرة، خصوصا أثناء عملية التجاوز المخيف الذي تنتج عنه حوادث خطيرة، وذلك بجانب وقوف بعض الشاحنات الخاطئ على بعض الطرق السريعة وتحديدا بالقرب من محطات الوقود ما ينتج عنه حوادث.
» الكثبان الرملية
وذكر المواطن سعود الغريب، أن حال الكثبان الرملية وزحفها على بعض الطرق السريعة وخصوصا مع التقلبات الجوية وموجات الغبار والأتربة أصبحت تشكل الهاجس الأكبر لمرتادي الطرق؛ كون هذه الكثبان تعمل على إعاقة السير في الطريق، وتتسبب في وقوع الحوادث، مطالبا بأن يتم وضع الحلول الجذرية لها، ومن أهم هذه الطرق طريق الأحساء الدمام وتعرض أجزاء منه بين فترة وأخرى لزحف الرمال، وكذلك طريق الهفوف خريص، وطريق العيون العقير خاصة لأجزاء معينة منه.
المجلس البلدي: حددنا أهم 15 طريقا لتطويرها
يمر عبرها الآلاف من المواطنين والحجاج والسياح
الإنارة والتشجير وإعادة السفلتة أبرز الاحتياجات