وأكد عدد من المختصين السودانيين لــ «اليوم»، أن القرار الذي اتخذته لجنة إزالة التمكين، بإبعاد عدد من الدبلوماسيين وبعض الإداريين التابعين لنظام الإخوان المسلمين يمثل قفزة نوعية على طريق تصحيح المسار، وإبعاد شبح الإرهاب الذي ظل يطارد الخرطوم على مدى سنوات طويلة.
وشددوا على ضرورة أن تمضي لجنة إزالة التمكين بعيدا لإبعاد العناصر الإخوانية التي سيطرت خلال السنوات الماضية على مفاصل الدولة، وبخاصة في الدوائر الأمنية ووزارة الخارجية.
» توظيف الكفاءات
وقال عضو مجلس السيادة السوداني، نائب رئيس لجنة إزالة التمكين محمد الفكي سليمان: إن القرار سيفتح المجال لتوظيف ما بين (150ــ200) من أبناء الشعب السوداني للتنافس بصورة شريفة على الوظائف بوزارة الخارجية.
ونبه إلى عدم سماح اللجنة بتمكين جديد، طالما رفضه الشعب السوداني الذي فجر ثورة شعبية عظيمة أطاحت بنظام التمكين الإخواني.
بدوره أكد القيادي بقوى الحرية والتغيير طه محمد يس، أن قرارات لجنة إزالة التمكين ، يعتبر مكسبا حقيقيا على طريق الثورة.
» آثار إيجابية
من جهته اعتبر أستاذ العلوم السياسية بالجامعات السودانية، د. محمد موسى محمد، أن قرار إبعاد عناصر الإخوان المسلمين من وزارة الخارجية ستكون له آثار إيجابية داخليا وخارجيا، فهو بداية سيبعد صفة الإرهاب التي ظلت تطارد الخرطوم لسنوات طويلة خلال العهد البائد، وطالب د. محمد بتفكيك الدوائر الأخرى التي بقيت على مدى عقود، حكرا لمنتمين للنظام الإخواني، وبخاصة في الخدمة المدنية والأجهزة الأمنية.