وتأسست بلدية المحافظة عام 1380-1381هـ، كبلدية فرعية تتبع بلدية الدمام، وفي عام 1381هـ تم اعتماد ميزانية مستقلة لها، وفي العام التالي تم فصلها، وتقوم البلدية بتقديم الخدمات بكافة أنواعها والمناطة بمهام عملها، للقرى والهجر التابعة لها منذ تأسيسها، ويبلغ عدد القرى والهجر التي تم ربطها بالبلدية أربعا وثلاثين قرية وهجرة في ذلك الوقت، وكانت مشمولة بالخدمات كافة، ومن أهمها «صحة البيئة»، وما يتبعه من تكليف المراقبين الصحيين للإشراف على المحلات التجارية والمواد الغذائية المقدمة للمواطنين، ومدى صلاحيتها واتخاذ ما يلزم حيالها، وبعد ذلك تم اعتماد بلديات لعدد من المراكز بالمحافظة منها بلدية مليجة والصرار والقليب، ولم يبق تابع لبلدية المحافظة ومشمول بخدماتها إلا «السلمانية، والنقيرة، ونقير» حتى الآن.
» المبنى الجديد
وانتقلت البلدية عام 1429-1430هـ إلى مبناها الجديد الذي يقع في مجمع الدوائر الحكومية في حي العزيزية، بعد أن تم الانتهاء من إنشائه وتجهيزه بتكلفة مالية بلغت نحو ثمانية ملايين ريال، وتقدر المساحة الكلية للمبنى بنحو 8000م2، ومساحة المباني بنحو 3200م2، ويتكون من دورين ويحتوي على أكثر من 70 مكتبا إلى جانب الصالات الداخلية، وهناك أيضا الفناء الخارجي، الذي يتكون من ممرات وأحواض ونافورة جمالية ونخيل وساحات متفرعة من المسطحات الخضراء، وإنارة أعمدة جمالية وإنارة خلال فترة المساء، بالإضافة إلى مواقف متعددة للسيارات، وأخرى لذوي الاحتياجات الخاصة، وحاليا تشرف البلدية وتنفذ المشاريع الموجودة بالميزانية للعام الحالي 1441-1442هـ، مع استكمال أعمال تحسين المشهد الحضري، وتكثيف أعمال التحسين والتجميل بالمداخل والأحياء الداخلية، وكذلك العمل على سفلتة وإنارة جميع المخططات المعتمدة وفق الجدول المعد؛ لضمان اكتمال جميع الخدمات في أقرب وقت ممكن لجميع المواطنين ووصولها إليهم.
» موقع إستراتيجي
وقال رئيس المجلس البلدي بالمحافظة مبارك السهلي: إن النعيرية تعتبر من كبرى محافظات المنطقة الشرقية، منوها بما تتميز به من موقع إستراتيجي مهم؛ لوقوعها على ملتقى عدد من الطرق الرئيسية بالمملكة، وتربط بين الكثير من المحافظات ودول مجلس التعاون، ويقطنها عدد كبير من السكان يزيدون عن 65 ألف نسمة، ويتبع لها العديد من المراكز والهجر.
وأضاف: «نتطلع إلى رفع فئة البلدية من الفئة «ج» إلى الفئة «ب»؛ نظرا لاتساع نطاق خدمات البلدية، ولتحصل على دعم وإمكانات أكبر وتستمر بتقديم مزيد من الخدمات البلدية للمواطنين والمقيمين على أكمل وجه؛ إيمانا منا بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لا تألو جهدا في خدمة المواطنين وإسعادهم بحصولهم على الخدمات أينما كانوا.
» رفع الميزانية
وأوضح أن المجلس البلدي سبق أكثر من مرة أن رفع مطالب بمناقشة رفع فئة البلدية؛ لتتوافق مع فئة المحافظة، وذلك بعد ملاحظة مدى سرعة النمو العمراني والسكاني، ما يتطلب جهودا مضاعفة لتوفير الخدمات للمواطنين، ورفع الميزانية المخصصة، وهو ما يزيد من عدد كوادرها البشرية ويعزز إمكاناتها ويوسع اعتماد مشاريع الخدمات والطرق وغيرها؛ بهدف تقديم مزيد من الدعم للمحافظة والمراكز والهجر التابعة لها، مؤكدا أن ذلك سيؤدي إلى نقلة نوعية في استثمارات البلدية وجذب الكثير من المستثمرين وزيادة الإيرادات البلدية.
» تطور وازدهار
وأشار القائد التربوي بتعليم النعيرية نايف الهدباني إلى أن ما تشهده المحافظة من تطور وازدهار عمراني هائل، وكذلك مكانتها بين الهجر والمراكز المحيطة بها والمتبوعة لها، يتطلب بأن تتحول البلدية إلى فئة «ب»، مؤكدا أن ذلك سيزيد ويساهم بشكل كبير في تطوير مشاريعها التنموية والخدمية العائدة بالنفع على المحافظة ومراكزها.
وأضاف: نلاحظ الفرق الواسع كل عام عن العام الذي يسبقه وخلال الخمس السنوات، من استحداث وتجديد بالطرق والإنارة والحدائق، شملت المخططات القديمة والجديدة مما زاد من جماليتها، ولكننا نأمل أكثر من ذلك هذا العام والأعوام القادمة.
» وجهة سياحية
ولفت الهدباني إلى أن النعيرية تعتبر وجهة سياحية شتوية بالمنطقة الشرقية، ودليل ذلك ما تشهده خلال الفترة الشتوية من كثافة في الزوار، وازدحام في الطرقات والأسواق والفنادق والشقق والمحلات التجارية، إلى جانب وجود قوة عسكرية من الجيش والدفاع الجوي، وكذلك الشركات الرائدة أمثال شركة معادن والشركات الأخرى في رأس الخير القريبة جدا من المحافظة، مطالبا برفع التصنيف لما يسهم في تحقيق الرؤية المتطلعة من الازدهار والتقدم.
» جودة الحياة
وأكد المواطن م.عبدالرحمن الدوسري أن الخدمات البلدية من أهم المقومات لنمو وتطور المحافظة أو المنطقة بشكل عام، مشيرا إلى أن النعيرية تشهد نموا سكانيا متزايدا، وهذا يتطلب زيادة في الخدمات والمشاريع.
وأضاف: «بلا شك أن رفع الفئة يعطي فرصة كبيرة لزيادة الخدمات والمشاريع التي يتحقق من خلالها ازدهار وتطور المحافظة، وأيضا يخلق فرصا وظيفية جديدة لأبناء المحافظة بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، وكذلك يحسن جودة الحياة التي تتطلب تطوير المرافق البلدية مثل الحدائق والمسطحات الخضراء والملاعب»، داعيا إلى أهمية تكاتف الجهود لتحقيق ذلك، وإمعان المسؤولين في أمانة الشرقية وكذلك الوزارة، بالنظر في هذا الطلب، الذي سيحقق كثيرا مما يطمح إليه أهالي المحافظة.
وجهة سياحية شتوية يتبعها 34 قرية وهجرة
النمو العمراني والسكاني يتطلب زيادة الميزانية
موقع إستراتيجي على ملتقى عدة طرق رئيسية بالمملكة
الخدمات البلدية أهم مقومات التطور والازدهار
8 ملايين ريال تكلفة المبنى الجديد