DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الاتحاد الأوروبي يرفض ابتزاز الحكومة التركية باللاجئين

مستشار النمسا: أردوغان يضلل المهاجرين من خلال «وعود كاذبة»

الاتحاد الأوروبي يرفض ابتزاز الحكومة التركية باللاجئين
الاتحاد الأوروبي يرفض ابتزاز الحكومة التركية باللاجئين
لاجئون يتجهون إلى المعبر الحدودي الفاصل بين تركيا واليونان (رويترز)
الاتحاد الأوروبي يرفض ابتزاز الحكومة التركية باللاجئين
لاجئون يتجهون إلى المعبر الحدودي الفاصل بين تركيا واليونان (رويترز)
على خطى ألمانيا، ندد المستشار النمساوي، سيباستيان كورتز، أمس الثلاثاء، بمحاولة تركيا «ابتزاز» الاتحاد الأوروبي عبر فتح حدودها أمام آلاف المهاجرين واللاجئين الساعين للتوجّه إلى أوروبا.
وقال كورتز للصحافيين إن ما حصل يُعد بمثابة «هجوم تشنّه تركيا على الاتحاد الأوروبي واليونان. الناس يُستخدمون للضغط على أوروبا.. لا ينبغي أن يكون الاتحاد الأوروبي عرضة للابتزاز».
واتهم كورتز الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بتضليل اللاجئين من خلال «وعود كاذبة» ونقلهم إلى الحدود اليونانية، من حيث يسعون لدخول أوروبا. واعتبر أن أردوغان يستخدم المهاجرين «سلاحاً» للضغط على الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن «الأمر بمثابة اختبار» للاتحاد الأوروبي بشأن إن كان بإمكانه حماية حدوده الخارجية»، قائلاً: «إن النمسا على استعداد لدعم اليونان وأي دول أخرى قد تواجه هجمة من هذا النوع». وتابع: «يمكنني أن أضمن لكم شيئاً واحداً، إذا لم تؤدِ الحدود الخارجية للاتحاد عملها، فلن يعود هناك وجود لأوروبا بدون حدود داخلية، كما هو الحال اليوم».
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وجهت انتقادات حادة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب سياسته الحالية الخاصة باللاجئين.
وقالت ميركل في برلين اليوم الاثنين: إن «الرئيس التركي يشعر أن الدعم المقدم إليه في الوقت الراهن غير كاف»، وأضافت أنه مع كل التفهم لهذا «فإن من غير المقبول تماما أن يتم تحميل هذا الآن على كاهل اللاجئين، لأن اللاجئين قد وُضِعُوا الآن في موقف يذهبون فيه إلى الحدود وينتهي بهم إلى طريق مسدود فعليا».
وتوجه لاجئون صوب الحدود الأوروبية الجمعة الماضية إثر إعلان مسؤول تركي فتح الحدود ردا على تصعيد الحرب بسوريا، في محاولة جديدة لابتزاز دول الاتحاد الأوروبي، ليتصل بعدها بساعات وزير خارجية فرنسا بنظيره التركي، منددا بانتهاكات نظامه وروسيا المتكررة لالتزاماتهما بشأن خفض التصعيد في إدلب، ومشددا على أن أوروبا عازمة على تقديم دعم إنساني أكبر لأنقرة بشأن اللاجئين السوريين.
وبعد مقتل 33 جنديا تركيا في سوريا الخميس، قالت تركيا مهددة الأوروبيين: إنها لن تمنع آلاف اللاجئين العالقين لديها من التوجه إلى أوروبا.
» رضوخ أوروبي
وربما يحسب الاتصال الهاتفي وفقا لمراقبين، رضوخا من الجانب الأوروبي، خاصة وأن الرئيس التركي لطالما هدد مرارا وتكرارا بفتح الأبواب أمام أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري، يتوقون إلى الفرار إلى أوروبا ما لم يتم توفير المزيد من الدعم الدولي، وقال أردوغان: إنه لم يعد قادرا على احتجازهم.
وعودة للاتصال الهاتفي بين جان إيف لو دريان ونظيره التركي، دعت فرنسا كلا من روسيا وحكومة الأسد إلى إنهاء هجومهما في شمال غرب سوريا، وقالت: إن أوروبا مستعدة لزيادة دعمها لتركيا في التعامل مع اللاجئين السوريين.
» حركة المهاجرين
وبالتزامن مع العمليات العسكرية لأردوغان في إدلب، ومقتل 33 جنديًا تركيًا في غارات جوية للنظام السوري، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية هامي أكسوي من أن حركة المهاجرين إلى الغرب قد تستمر إذا تدهور الوضع في إدلب.
والجمعة اتصل أردوغان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا، بعد ساعات من مقتل الحصيلة التركية الأكبر في يوم واحد بسوريا، مما زاد من حدة التوتر بين موسكو وأنقرة، بعد أن رفضت الأولى أي تنسيق رئاسي بشأن إدلب، وتركت الأمر للجنة الخبراء المشتركة.
وانهارت الأسواق المالية التركية بسبب احتمال انزلاق البلاد أكثر إلى تصعيد جديد في الحرب المستمرة في سوريا منذ تسعة أعوام.
وقال مسؤول تركي بارز لـ«رويترز» طلب عدم ذكر اسمه: أصبح عبور كل اللاجئين، بمن في ذلك السوريون إلى الاتحاد الأوروبي مرحبا به.
» الحصيلة الأكبر
ومقتل 33 جنديا تركيا هي أكبر حصيلة قتلى في صفوف قوات أنقرة في يوم واحد منذ تدخلها لأول مرة في الصراع السوري في 2016.
وتقول «صوت أمريكا»: كان هذا التطور أخطر تصعيد في الصراع بين قوات الأسد المدعومة من روسيا وفصائل متشددة تدعمها أنقرة، وقد أثار هذا الأمر احتمال اندلاع حرب شاملة تهدد ملايين المدنيين المحاصرين في أرياف حلب وإدلب.
في غضون ذلك، توجه اللاجئون إلى الحدود البرية مع اليونان، حيث استقلوا الحافلات الصغيرة وسيارات الأجرة من إسطنبول، وانتظر المئات منهم على الجانب التركي من البوابة الحدودية في بازاركولي وكان مئات آخرون في المنطقة الحدودية بين البلدين.