وقال وزير الإعلام اليمني، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، إن «الهجوم الإرهابي، الذي نفذته الميليشيا الحوثية، واستهدف إحدى ناقلات النفط في بحر العرب، بواسطة أربعة زوارق، تم التحكم بها عن بُعد، وتمكّنت قوات تحالف دعم الشرعية من إحباطه، يذكّر بموجة الهجمات الإرهابية التي نفذها الحرس الثوري الإيراني، ضد سفن التجارة العالمية وناقلات النفط في مضيق هرمز».
وأشار الإرياني إلى أن إحباط محاولة الهجوم على سفن تجارية في البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب للمرة الثانية خلال أقل من أسبوعين، «يؤكد تصعيد الميليشيا الحوثية لأنشطتها الإرهابية وتزايد المخاطر والتهديدات لحركة الملاحة الدولية وأمن الطاقة العالمي بإيعاز وتخطيط إيراني انتقامًا لمقتل سليماني».
» إشادة بالتحالف
وأشاد وزير الإعلام اليمني بجهود تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة، في إحباط الهجمات الإرهابية، وتأمين الممرات الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن. وطالب الإرياني المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته ووقف الأنشطة «الإرهابية للنظام الإيراني وأداته الحوثية»، التي تمثل تهديدًا حقيقيًا لحركة التجارة الدولية والأمن والسلم الدوليين.
ويوم الأربعاء، أعلن المتحدث باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، إحباط وإفشال «عمل إرهابي وشيك عن طريق أربعة زوارق، كان يستهدف إحدى ناقلات النفط في بحر العرب، وبمسافة (90) ميلًا بحريًا جنوب شرق ميناء (نشطون) اليمني».
» يد إيران
وكان رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، قال أمس الأول، إن «أي حل سياسي في اليمن لن يستقيم ما لم تُقطع يد إيران»، وما لم يتم وقف تدخّلاتها وتزويدها للانقلابيين بالأسلحة، ودعمها لهم «لإطالة أمد الحرب»، بالإضافة لضرورة وقف استخدام طهران لليمن «لتمرير أجنداتها ولابتزاز العالم والمجتمع الدولي في ملفات أخرى».
وشدد عبدالملك على أن السلام لن يتحقق في اليمن «طالما إيران مصرّة على سلوكها العدواني والابتزازي ضد العالم عبر أدواتها التخريبية ممثلة في ميليشيا الحوثي التي تستخدمها لخدمة مشروعها الخطير، الذي يستهدف أمن واستقرار اليمن والخليج والملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب».
» إبادة المدنيين
وجاء حديث رئيس الحكومة اليمنية أثناء لقائه مع مديرة دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية، ستيفاني القاق، حيث جرى بحث استمرار النظام الإيراني في دعم ميليشيا الحوثي الانقلابية، وتزويدها بالأسلحة والصواريخ الباليستية لاستهداف أمن المنطقة والخليج، وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وذكر عبدالملك أن التصعيد العسكري الأخير لميليشيا الحوثي، خاصة ما يحدث في الجوف من «عمليات إبادة وتهجير» للمدنيين، يؤكد أنها «لم تكن يومًا جادة في الجنوح للسلام، وهي غير مكترثة بمعاناة المواطنين».