ما نشاهده في الفترة الأخيرة، وكل ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام والتصريحات عن تغيير موقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية، نقول لهذه الأبواق الحاقدة ونقولها في دقيقة إن موقف المملكة ثابت وراسخ ومنذ عهد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود كان المؤيد للشعب الفلسطيني، والموقف الحالي ما هو إلا امتداد لموقف أبناء الملك المؤسس الذي أرسى دعائمه وصار على نفس النهج الملك سعود ثم الملك فيصل ودعا الملك فيصل للقضية الفلسطينية والتأييد اللا محدود مع كافة الصعد والدعم السياسي والمادي والمعنوي الذي قدمه، وهذا الدعم الذي قدمه الملك فيصل- رحمه الله- لدول المواجهة للعدوان الإسرائيلي كان له الأثر الكبير وخاصة في حرب عام 1973م، وحث بعض الدول الإسلامية والإفريقية على قطع علاقتها مع الاحتلال الإسرائيلي، ودعا إلى التضامن الإسلامي وتحول القضية الفلسطينية من قضية عربية إلى قضية إسلامية.
وأوضح ذلك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن القضية الفلسطينية هي قضية المملكة الأولى وقضية جميع العرب، وتتصدى المملكة وبقوة للاحتلال الإسرائيلي واتخاذ جميع الإجراءات والخطوات السياسية والقانونية، بما في ذلك التحرك لدى جميع الجهات الدولية من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والمحاكم الدولية؛ لمواجهة السياسة الاستعمارية وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، ورفض المملكة لاحتلال الأراضي العربية، وتصدت المملكة بكل حزم لوقف جميع الإجراءات غير القانونية لإسرائيل.
وأكد ذلك الملك سلمان بن عبدالعزيز في القمة الخليجية الأخيرة، أن القضية الفلسطينية تحتل مكان الصدارة في اهتمامات المملكة، وتسعى دائما إلى أن يحصل الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة، وعدم الموافقة على أي حلول خارج الاتفاق، أو قبول أي تغيرات على حدود ما قبل 1967م، وأن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ووطنه مهما فعلت إسرائيل دون إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
وذكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن ما تقوم به المملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية يعد من الثوابت الرئيسية بدءا من مؤتمر لندن عام 1935م الذي وقفت فيه المملكة موقف المؤيد، أن من حق الشعب الفلسطيني العيش على أرضه والاعتراف بدولتهم.
وأخيرا.. إن المملكة رفضت ووقفت ضد القرار الإمريكى المسمى بصفقة القرن وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وأكدت أن القدس عربية وعاصمة دولة فلسطين، ورفضت كل الضغوط الأمريكية بقبول صفقة القرن، وما زالت ترفض أي حلول لا تعطي للشعب الفلسطيني كامل حقوقه.
[email protected]