ومنذ فجر التاريخ الإسلامي كان للرايس حضورها المميز والقوي وتأثيرها الاقتصادي، حين اعتمد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ميناء الجار كميناء رسمي للمدينة المنورة، إضافة إلى ما تمتلكه من شواطئ طبيعية خلابة وجميلة.
» بلدة هادئة
وتبعد الرايس عن المدينة المنورة 170 كيلومترا غربا، وعن ينبع 85 كيلومترا جنوبا، وعن جدة 250 كيلومترا شمالا، وهي بلدة هادئة حالمة تقع على ضفاف البحر الأحمر، تتميز بموقعها الجغرافي والساحلي، وشواطئها الرملية الهادئة والجميلة التي تمتاز بصفاء مياهها الزرقاء وسحر شعابها المرجانية، كما أن العديد من سواحلها ضحلة جدا بحيث تظهر أرضية البحر عند حدوث الجزر لمسافات تصل أحيانا إلى 750 مترا، وتعد من أنسب الأماكن للباحثين عن الهدوء والأجواء النقية، يضيف إلى جمالها كونها إحدى أبرز نقاط تجمعات الطيور المهاجرة.
» هواة الصيد
وأصبحت الرايس مقصدا لكثير من هواة الصيد على مر التاريخ، لتميز موقعها وجمال شواطئها البكر ورمالها الناعمة واعتدال مناخها، كما تحتوي على عدة أماكن سياحية مثل الكورنيش الشمالي، وهو عبارة عن حديقة وجلسات عائلية وملاهي أطفال وخدمات عامة ورصيف بحري، بالإضافة إلى شاطئ أبوعود ومنطقة آثار الجار، وهي منطقة محمية أثرية تختص بالمهتمين بالآثار، ومنطقة الرأس الأبيض التي تتميز ببياض رمالها، ومنطقة البريكة، فضلا عن منطقتي المرسى وجزيرة الطيور.
» موقع إستراتيجي
كما يميز الرايس وقوعها جنوب غرب منطقة المدينة المنورة، في موقع إستراتيجي يتوسط المسافة بين المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة، فضلا عن المدينتين الصناعيتين ينبع الصناعية شمالا ورابغ جنوبا.