ويضم القصر العديد من المنشآت الأثرية المهمة، وجددت عمارته عام 1801 على يد إبراهيم بن عفيصان، الذي ينسب إليه بعض المؤرخين اسمه، ويمتاز بالتصميمات المعمارية الخاصة بمحافظة الأحساء، حيث بُني بأسلوب معماري عصري من خلال الأقواس والقباب والزخارف الموجودة فيه، وتدل فخامة القصر على ثراء وقوة هذه المنطقة، لوقوعها على أحد أهم الطرق التجارية في العالم.
» الطراز الديني
وبعد أن دخلت الأحساء تحت حكم الملك عبدالعزيز آل سعود «يرحمه الله» عام 1331هـ، أضاف الملك عبدالعزيز للقصر طرازًا آخر بخلاف الطراز، الذي بُني عليه، وهو الطراز الديني الذي يظهر في الأقواس شبه المستديرة والقباب الإسلامية، في حين ضم الطراز العسكري المتمثل في بناء الأبراج الضخمة الموجودة حول القصر، إضافة إلى ثكنات الجنود التي توجد شرق القصر.
» مواد محلية
ويحتوي القصر على مجموعة كبيرة من المنشآت المتنوعة، التي تم الاعتماد في بنائها على المواد المحلية، وبُنيت جدرانه من الطين المخلوط بالقش، وتم بناء الأسقف من جذوع النخيل والشندل والحجارة.
» مسجد القصر
ويوجد في القصر مسجد مزوّد بعدة قباب بجانب السور الرئيس، وبداخله حمام كبير يأخذ شكل قبة في الزاوية المقابلة للمحراب، ومئذنة عالية الارتفاع يتم الوصول إليها عبر سلم حلزوني شُيد من الحجر، وفي أعلاها استراحة المؤذن التي زُينت بستائر خشبية، ويتفرد مسجد القصر بقبة ضخمة روعيت في بنائها النواحي الهندسية لتوزيع الأحمال، عبر تزويدها بعدة نوافذ جصية مزخرفة بأشكال هندسية.
ويحوي المسجد رواقًا ثالثًا من الجهة الشرقية يظلل المدخل الرئيس، الذي يتكوّن من بوابة خشبية ضخمة تغلق بمفتاح صُنع أيضًا من الخشب، ويوجد بالقرب من المسجد مبنى ثالث على شكل قبة.
» صالات القصر
وتمثل صالات القصر مبنى مربع الشكل تعلوه قبة دائرية، وجناح الخدمة وإسطبلات الخيول، إضافة إلى غرف نوم للضباط ومستودع الذخيرة وغرفة اتصالات ودورات مياه وعدد من الأبراج.
ويتصدر القصر بوابة بسيطة التصميم، تليها بوابة أخرى كبيرة الحجم ومزودة ببعض الرسومات، تؤدي إلى ممر متسع يأخذ إلى داخل القصر، الذي تتوسطه مساحة فارغة تحيط بجنوبها منشآته المتعددة.
» ثكنات الجنود
ويتميّز القصر بوجود ثكنات للجنود التابعين للأحساء، تتوسطها مقصورة رئيسة ذات درج مزدوج، لا يستخدمه سوى الضباط والقائمين على إدارة شؤون المحافظة، لذلك سمّيت مقصورة القيادة، وتقع في منتصف الجدار الشرقي لسور القصر، ومقسّمة إلى أربع، وتشرف المقصورة على كل أجزاء القصر.