وتمتاز جبال فيفا بمتنزهاتها وقممها العالية التي من أشهرها «العبسية واللغثة والكدرة وبقعة الوشل والسرة وقرضة والسماع»، التي تكشف للناظر من أعالي تلك القمم جمال جبال فيفا والمحافظات الأخرى المجاورة لها «الدائر بني مالك والعيدابي والعارضة»، في منظر مهيب يزينه منظر وادي جوراء ووادي ضمد، وقد أحاطا بالمحافظة من جميع الجوانب في لوحة جمالية تمتزج فيها الخضرة وجريان المياه، في منظر جمالي بديع من السفح إلى الوادي.
» البيوت الجبلية
وتقف البيوت الجبلية القديمة الأسطوانية الشكل، ومدرجات جبال محافظة فيفا الزراعية شاهدًا على قدم وأصالة حاضرة أهالي فيفا بوجه خاص، وسكان المناطق الجبلية بالمنطقة بوجه عام، فتزينت جبال فيفا بتلك المدرجات التي يقدر الأهالي عددها بملايين المدرجات من الوادي إلى القمة؛ لتكون مواقع خصبة للزراعة وحفظ التربة من الانجراف بفعل مياه الأمطار والسيول التي يتم تصريفها بطرق هندسية بديعة، توصل المياه من قمم الجبال وأسطح المنازل إلى خزانات تمّ إنشاؤها لحفظ المياه، والاستفادة منها في السقيا وري المزارع خاصة في فصول الجفاف وندرة الأمطار.
» الأشجار العطرية
ويعتمد أهالي فيفا على الزراعة وتربية الماشية كمصدرين للدخل، فتزرع الأشجار العطرية والحبوب بأنواعها، وكذا الرمان والقشطة والعنب والبن والجوافة والتمر الهندي، وغيرها من الفواكه والخضراوات، إلى جانب تربية النحل، حتى عرفت جبال فيفا بجودة منتجاتها من العسل بأنواعه «السدر والقتاد والسمرة» وغيرها.
» سوق النفيعة
وفي فيفا يجد السائح والزائر الباحث عن التراث ضالته عند زيارته لسوق «النفيعة» الذي يُعد من أول الأسواق التي تقام بالمحافظة، والذي ما زال يحافظ على طابعه التقليدي وبساطة دكاكينه ومعروضاته من التراث الجبلي القديم، وفي المقابل يقام سوق «حقو فيفا» الذي أقامته بلدية المحافظة وفق الطراز المعماري والخدماتي الحديث، الذي يوفر الخدمات البلدية لمرتادي السوق والساحات الشعبية الواسعة التي تقام بها مناسبات وفعاليات المحافظة في الأعياد والمناسبات.