للأسف وقبل تقريبا سبعة أيام أعلن عن اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس كورونا في المملكة العربية السعودية وهي لشخص كان قادما من إيران ودخل إلى أراضينا عبر منفذ جسر الملك فهد ولم يفصح عند دخوله أنه كان في إيران مع علمه أن إيران هي إحدى الدول الموبوءة بفيروس كورونا، ثم توالت حالات اكتشاف لمواطنين بفيروس كورونا ليصبح العدد أحد عشر حالة كما أعلنتها وزارة الصحة -حتى وقت كتابة هذا المقال- وعلى الرغم من تحذيرات حكومتنا الرشيدة بأنه يجب الإفصاح عند الدخول للمملكة فيما إذا كان المسافر قد زار إحدى الدول الموبوءة ولكن بكل أسف هناك فئة مستهترة بصحة الآخرين ضاربة بالقوانين والأنظمة عرض الحائط فكانت النتيجة المتوقعة هي انتقال هذا الفيروس للمخالطين لهذا المريض، ولكن ولأن لدينا قيادة حكيمة قوية أمينة فإنها لم ولن تستهين أو تتهاون عن كل ما يمس حياة المواطنين أو المقيمين، لذا قامت بوضع المصابين في أماكن عزل صحي مع تقديم كافة الرعاية الصحية اللازمة، كما قامت بأخذ جميع الأشخاص المخالطين لهذا المصاب لفحصهم للتأكد من سلامتهم وعدم انتقال هذا الفيروس لهم لتظهر النتيجة بعد ذلك لبعض الأشخاص بكل أسى إيجابية وبعضها سلبية، مثل هذا الاستهتار من بعض الأفراد جعل حكومتنا الرشيدة تصدر العديد من الإجراءات الاحترازية الوقائية؛ لضمان عدم انتشار هذا الفيروس منها تعليق العمرة وذلك لما يتمتع به المسجد الحرام من ازدحام شديد وتوافد جميع الجنسيات فيه مما لا قدر الله لو لم يتم تعليق العمرة لتفشى الفيروس إلى درجة يصعب السيطرة عليها، إضافة إلى تعليق سفر المواطنين مؤقتا للدول الموبوءة، كما وأعلنت وزارة التعليم عن تعليق الدراسة بدءا بمحافظة القطيف ليتم بعد ذلك تعميم القرار ليشمل جميع مناطق المملكة مع تفعيل الدراسة عن بعد، وبسبب أن الحالات جميعها المكتشف إصابتها بكورونا هي لمواطنين من محافظة القطيف فإن الممارسات المعمول بها دوليا لمنع انتشار الفيروس تتطلب التعامل على المستوى الجغرافي الذي تتواجد فيه الحالات، لذا فقد تقرر تعليق الدخول والخروج لمحافظة القطيف واقتصار الدخول على النقل التجاري للمحافظة مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياطات الصحية اللازمة لمنع انتقال العدوى، كل ما سبق من قرارات حكيمة ترجع بسبب اتخاذ مملكتنا لكل إجراء احترازي من شأنه الحفاظ على حياة المواطنين والمقيمين وحماية اقتصاد بلادنا، وأنا من هنا أدعو الجميع لنكون يدا بيد مع كل قرارات حكومتنا والوعي التام بها وعدم الانسياق خلف الشائعات وتداولها؛ لأن هذا ما تريده إيران وأعداء المملكة والإسلام، حفظ الله بلادنا من كل شر وسوء.
تويتر:
@77HUDA