الواقع هو أننا نرتاب كلما سعلنا أو عطسنا أو ارتفعت حرارتنا شرطة أو شرطتين. وهذا الارتياب، إذا أذنتم لي، فيه شيء من المبالغة، حيث أذكر أن حرارتي ترتفع ثلاث أو أربع مرات في السنة. أما العطسات فحدث ولا حرج. وهناك، بالمناسبة، العطس الضوئي، الذي يحدث عند بعض الناس أثناء تعرضهم للشمس، وهناك عطس بسبب امتلاء البطن. وأسباب العطسات أو الكحات، على كل حال، لا تعد ولا تحصى.
ما يُفترض أننا معنيون به كمواطنين الآن أن (نسمع الكلام) ونطبق التعليمات والتحذيرات كما تردنا وليس كما نفسرها أو نتمناها. إذا قيل لنا لا تذهبوا لصلاة الجمعة أو الجماعة في هذه الظروف لا نذهب. وإذا قيل لا تغشوا تجمعات من خمسين شخصا وما فوق لا نغشاها. وإذا قيل أجلوا زواجاتكم وكشتاتكم ومناسباتكم، أياً كانت، فلنؤجلها... إلخ.
يعني ببساطة نحمي أنفسنا ونحمي غيرنا. وإذا فعلنا ما علينا الباقي على الله سبحانه: اعقلها وتوكل.
ma_alosaimi@