ومن نعم الله علينا في هذا الوطن، أنه رزقنا عقول تربوية واعية تهتم بطلابها من جميع الفئات. فحرص منظومة التعليم على أبنائها جعلها تضع خطوات احترازية مدروسة بعناية للحفاظ على صحة وتعليم أبنائنا. ولم تبخل منظومة الإعلام من تزويدنا ببرامج توعوية تساعدنا على فهم نشأة وخطورة هذا المرض وكيفية انتشاره. وغيرها من المنظومات التي ظهر اهتمامها بشكل كبير على صحة المواطن من خلال طرح محتويات مفيدة وخطوات عملية نعمل بها مستقبلا في حال تعرضنا لهذا المرض لا سمح الله.
والكثير الكثير من التأملات التي جعلتني أتيقن بأن نعم الله تعالى علينا كشعب سعودي، لا تعد ولا تحصى. ونعم الله تعالى على عبده تظهر قيمتها عندما يبتلى العبد فيستشعر قيمة تلك النعم ويشكر الله عليها دائما. فاجتهاد بلادنا في وضع الخطط الاحترازية دليل على الوعي والتصرف الحكيم الذي لا يكاد يوجد في بعض الدول.
فيا أيها المواطن والمقيم، ليس في هذا العالم ما يسمى بالكامل أو المكتمل. فنحن معشر البشر لسنا بملائكة لنتوقع من الآخرين التصرف الملائكي. فالأخطاء واردة وذلك حسب الظروف والنقص وارد أيضا على حسب الإمكانيات أو بعض القرارات غير السديدة. ولكن قبل أن نرى النتيجة، علينا أن نتأمل مستوى الاجتهاد والطاقة المبذولة في العمل لنعرف أننا نعيش في وطن مبارك وقيادة محنكة تسعى للقوة بلطف. فالحمد لله أننا ننعم في هذا الوطن آمنين ومطمئنين في محيطنا بفضل من الله تعالى.
@FofKEDL