وأوضح أن لجانا تطوعية، وجهاز الأمن الشرطي بحثوا عنه، ولم يتمكن أحد من الوصول إليه، مشيرا إلى وضع مكافآت مالية آنذاك لمن يدلي بمعلومات توصل له، ولكن دون جدوى، متابعا: «كل ما وصلنا له هو تكهنات، وفرضيات، وآمال، سرعان ما تتبخر وتذهب أدراج الرياح».
ولفت إلى أن عمر «حسين» حين فقدناه كان 12 عاما، ومنذ الفقد إلى الآن 14 عاما، بما يعني أن عمر المفقود حاليا 26 عاما، مضيفا: «لم نفقد الأمل، فمنذ 14 عاما ونحن نبحث عنه، ولا نزال نتقصى الأمر».
وأبان خال الولد أن الآمال تتجدد بين حين وآخر، وهذا يعتبر جيدا، حتى لو أن الأمر يكون في الختام سلبيا، ولكنه يشعرنا أن القضية متواجدة، وملفها مفتوح عند المسؤولين، وكذلك المواطنون وهذا أمر إيجابي للغاية.
وقال مالك آل إسعيد: «من التكهنات التي سمعنا بها في السابق أنه يتواجد في الإمارات، فذهبنا مباشرة إلى هناك، ولم يكن الأمر صحيحا، وتغير الوضع إلى تواجده في اليمن، وكذلك قيل موجود في الأردن، تفحصنا كل ذلك، ولم يكن الأمر صحيحا».
وأكد داوود آل إسعيد، المسؤول عن ملف «حسين» في العائلة أن العائلة طرحت من قبل مكافأة لمن يدلي ويوصل للمفقود، ولا يزال العرض متواصلا، متابعا: فقدنا حسين عند المزارع شرقي صفوى والقريبة من بحر صفوى، حيث كان مع زملاء له، واختفى من هناك بعد أن تفرقوا، وبقيت دراجته بين النخيل.
وتابع أن الأحزان تتجدد بين الحين والآخر، خاصة هذه الأيام التي تصادف وقت اختفائه، مبينا أن سر غيابه مسيطر إلى الآن، ولا ندري إلى متى سوف يستمر ذلك.
ولفت داوود إلى أن العائلة بذلت كل ما بوسعها لإيجاد الطفل، منوها بأن العائلة تبعد عن التكهنات التي يطرحها البعض وضعاف النفوس، ولكننا نسير خلف الآمال والتي تتبخر سريعا.
وأوضح داوود آل إسعيد: أقوى أمل كان لنا حين اتصال شرطة الثقبة ليلا، وأتذكرها بأنها ليلة الثلاثاء في شهر مارس من عام 2010م، والتي تخبر بوجود طفل لديهم تم ضبطه بنفس العمر والمواصفات، وقد حول خبره ليل العائلة إلى نهار، وذهبنا لمشاهدته بتشوق، وعند رؤيته تبخر الأمل، ولكن هذا يشعرنا أن شرطة المنطقة لم تقفل سجل المفقود ولا يزال الأمر مفتوحا.