ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لمكافحة فيروس كورونا المستجد خطوتان هامتان، تتمحور الأولى في اتخاذ كافة التدابيرالوقائية بالحرمين الشريفين لضمان صحة وسلامة ضيوف الرحمن من المعتمرين والزوار، من خلال الاهتمام بالوسائل الصحية اللازمة لحماية أرواح المسلمين بما يؤكد اهتمام القيادة الرشيدة بالحرمين الشريفين وقاصديهما، وبالتعاون مع الجهات المختصة فإن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تقوم بنشر المحتويات التوعوية وبذل قصارى الجهد لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين بما يمكنهم بإذن الله من أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة، فتعاون الرئاسة مع مختلف الجهات المعنية أدى إلى اتخاذ سلسلة من الاحترازات الهامة كتنقية هواء التكييف داخل المسجد الحرام وتعقيمه بنسبة مائة بالمائة.
وتلك الاحترازات تمر بعدة مراحل لسحب الهواء الطبيعي من سطح المسجد الحرام وتنقيته قبل دخوله لعمليات التبريد، ثم ينقل الهواء بعد ذلك إلى وحدات التكييف الثانية لتبريد الهواء من خلال المبادلات الحرارية، وينقى في المرحلة الثالثة من خلال فلاتر خاصة للتعقيم، وهي إجراءات تضمن سلامة قاصدي وزوار المسجد الحرام، وتحول دون انتشار الجراثيم والميكروبات حيث روعي في عمليات التنقية استخدام التصاميم الهندسية في البناء والتشييد، وقد قامت الرئاسة باستبدال 75 بالمائة من المبادلات الحرارية في التوسعة السعودية الثانية خلال الأيام الماضية لضمان سلامة قاصدي المسجد الحرام وزواره والحيلولة دون انتشار الأوبئة والأمراض بينهم، وتتم عمليات التنظيف بشكل يومي طوال أيام السنة، وتستبدل عند الضرورة والحاجة.
أما الخطوة الثانية المتعلقة بمواجهة أزمة كورونا المستجد فإنها اتخذت من خلال توفير المخزون الغذائي والمنتجات، حيث تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتوفير ذلك المخزون في إطار المواجهة، كما أن مراقبة الأسواق مستمرة للتحقق من ثبات الأسعار واستمرارية سلامة الإمداد، وفي ضوء تلك الإجراءات فإن الجولات المتخذة من قبل وزارة التجارة على منافذ البيع لها صفة الاستمرارية للوقوف على وفرة المخزون الغذائي والمنتجات، وتلك إجراءات تطمئن المستهلكين على صحة الأوضاع التموينية في ظل الظروف الاستثنائية التي اتخذتها الدولة للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وقد ثبت من خلال تلك الإجراءات سلامة المعايير في وفرة المخزون الغذائي وكمياته الضخمة، وتقوم الفرق الرقابية بالوزارة على مدار الساعة بالتأكد من أسعار المواد الغذائية وعدم التهاون تجاه المخالفين، حيث تعاقب الوزارة بشدة كل من يخالف أو يستغل الظرف الاستثنائي للتلاعب بالأسعار أو التأثير عليها، كما أن الوزارة تراقب الأوضاع التموينية للتحقق من الوفرة في الأسواق ومنافذ البيع وترصد في الوقت ذاته كميات بيانات الموردين والمخزون والمستودعات، واتخاذ الخطوتين معنا يدل على اهتمام القيادة الرشيدة بسلامة وصحة المواطنين من جانب، وحرصها من جانب آخر على طمأنينة المعتمرين والزوار للحرمين الشريفين.
[email protected]