تظافرت الأجهزة الحكومية في سبيل القضاء على انتشار كورونا في السعودية، اغلقت الحدود وحتى المناطق إلا لحالات استثنائية،وتم تعليق الدراسة في القطاعات التعليمية،وتعليق العمل للموظفين في القطاع الحكومي والخاص ماعدا للوظائف الأمنية والصحية،واغلقت المجمعات التجارية وأي ماله علاقة بالتجمعات والانتقال وقد يتسبب بتفشي العدوى، كما تم تأجيل المواعيد الطبية والعمليات الغير عاجلة وفرض حظر التجول الجزئي لمنع التجمعات والمخالطة التي تعتبر سببا رئيسيا في الوقت الراهن لتفشي الوباء.
كما شاهدنا مبادرات من رجال الأعمال، بعضها كان بتسليم مبان لوزارة الصحة؛ كي تكون للعزل الطبي لمرضى كورونا الذين يحتاجون التنويم في المستشفى.
يتواصل معي الكثير راغبين بالتطوع والمساعدة في كورونا، ولغير المتخصصين في الصحة والحاصلين على بطاقة التصنيف الصحي من الصعب قبولهم قبل ضمان حمايتهم من الإصابة بالعدوى، ولا يزال الوضع حاليا يستوجب البقاء في المنزل كأهم دور تطوعي يساهم فيه المرء لحماية نفسه وأسرته ومجتمعه من كورونا.
نتاج الأزمة، طلبة لا يدرسون، موظفون لا يعملون، وأيضا أناس فقدوا مصدر رزقهم نتيجة إغلاقه حتى تنفرج الأزمة.
لهذا ينبغي بالإضافة للاهتمام بالتوعية المجتمعية التي ساهم فيها الإعلام بجميع وسائله مساهمة كبيرة، أن تكون هناك وسائل لتعويض من تعطل بسبب هذه الأزمة.
من الاقتراحات لذلك:
• الابتكار في التعليم باللعب والتفاعل من خلال العالم الافتراضي وعمل المسابقات بين الطلبة لتشجيعهم على التنافس عوضا عن الأسلوب التقليدي في الشرح بالمنصات التعليمية.
• العيادات الافتراضية في نفس المنشأة الصحية بين الطبيب ومرضاه، ليقابلهم ويسمع لشكاواهم ويتابعهم حتى بطلب الفحوصات الطبية الضرورية وتقديم العلاج ليقوم الطب المنزلي بتأمين السبل لتقديم الرعاية الصحية للمرضى في منازلهم بدون الاضطرار للذهاب للمستشفى.
• تفقد المحتاجين ومن انقطعت مواردهم المالية، وتقديم التبرعات المالية والعينية لهم عن طريق الجمعيات الخيرية.
• الاستفادة من الحرفيين في الصيانة والأعمال المنزلية بما يضمن حمايتهم وكذلك استخدامهم في المنازل بما لا ينقل العدوى.
هناك كثير من الأدوار التي يمكن عملها في أزمة كورونا نساهم فيها ونستجيب فيها لقيادتنا الرشيدة، بأننا معها دائما على السمع والطاعة وفي المنشط والمكره، نخدم فيها وطننا ومجتمعاتنا التي بحاجة لنا، وبصوت واحد نردد قول الله تعالى، مع مليكنا، «إن مع العسر يسرا».
@DrLalibrahim