DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

إجراءات العزل المنزلي تؤجل الاحتجاجات ضد نظام الملالي

إجراءات العزل المنزلي تؤجل الاحتجاجات ضد نظام الملالي
إجراءات العزل المنزلي تؤجل الاحتجاجات ضد نظام الملالي
عملية تعقيم لأحد المساجد في إيران (أ ب)
إجراءات العزل المنزلي تؤجل الاحتجاجات ضد نظام الملالي
عملية تعقيم لأحد المساجد في إيران (أ ب)
أكدت مجلة «ذي أتلانتك» الأمريكية أن تفشي فيروس كورونا في إيران أكبر بكثير مما هو معلوم، مشيرة إلى أن الأعداد الحقيقية للحالات المصابة ربما تكون أكبر بمئات المرات من العدد الرسمي.
وبحسب مقال لـ «غرايم وود»، فإن صور أقمار صناعية نشرتها صحيفة واشنطن بوست أظهرت أخدودا كبيرا جرى حفره في مقبرة بمدينة قم، لدفن الأعداد الكبيرة لضحايا الفيروس الذين ماتوا بالفعل في المدينة، في حين اشتكت مناطق أخرى في إيران بأنه لم يعد لديها مساحات مقابر كافية، وأن عدد الضحايا لديها كان كبيرا لدرجة أنه فاق كثيرا العدد الإجمالي الرسمي للضحايا على المستوى الوطني.
وقال الكاتب: «في الواقع، يبدو أن الإيرانيين، تماما مثل بعض الصينيين قبلهم، أنشأوا أنظمة غير رسمية لفرض النظام، عبر إقامة حواجز طريق لمنع الناس في طهران من الهروب إلى الريف ونقل المرض معهم. رغم ذلك، فشلت جهود الاحتواء هذه في تحقيق هدفها».
وتابع: «أما الحكومة فهي مسألة أخرى، سيحتفل الكثير من الإيرانيين برحيلها، وحتى داعميها يترقبون ظهور علامات على أن الفيروس سيساهم في إحداث تغييرات كان يجب أن تحدث منذ زمن طويل، لكن الهيكل الاستبدادي لهذا النظام حال دون حدوثها».
وأردف: «لقد حدث التغيير السابق في نظام الحكم عام 1989 بسبب عامل بيولوجي وليس سياسي: توفي الخميني وخلفه في منصبه نائبه علي خامنئي، الذي استمر في منصبه حتى يومنا هذا، وهو الآن يبلغ 81 عاما تقريبا».
وأكد: «بالنظر إلى الأعداد الكبيرة للمتوفين، سيكون بشعا التفكير في تفشي كورونا باعتباره ضربة حظ لمؤيدي تغيير النظام الإيراني. لكن أخبار مرض قادة إيرانيين كبار تتوالى، وفي مرحلة ما سيتم استنزاف عدد كبير من الملالي المسنين».
وأشار إلى أن المرض حصد شخصيات بارزة في النظام مثل هاشم بطحائي كلبيكاني، عضو مجلس خبراء القيادة، بعد إصابته بكورونا في مدينة قم.
ومضى يقول: «ما قد ينقذ خامنئي هو الحقيقة البسيطة التي تتمثل في أن الأمة الإيرانية جميعها تعاني معا، وأنه ليس من الواضح بعد ما هي المؤسسات القوية بشكل كاف لمنافسته على القيادة، حتى في هذا الوضع المتردي».
واستطرد: «يموت ضباط الحرس الثوري الإيراني من مرض كوفيد 19 تماما مثل المدنيين العاديين، كما بات الناس العاديون يقبعون في بيوتهم، تماما مثلما يفعل الأوروبيون والأمريكيون».
وأضاف: «إذا كان الوباء كشف أو أكد انعدام كفاءة الحكومات وخبثها، فإنه أصاب أيضا بالشلل القوى الساعية لتحسين الأوضاع، حيث فشلت الحكومة الأمريكية في إجراء اختبارات فيروس كورونا اللازمة للمساعدة على فهم كيفية الاستعداد للموجات المقبلة من هذه العدوى».
وتابع : «لكننا، كأمريكيين، ليس لدينا خيار سوى محاربة هذا الفيروس بقيادة الإدارة الحالية وليس الإدارة التي نرغب بها. أما في إيران، فلا يمكن للاحتجاجات الشعبية أن تحدث في الشوارع طالما بقيت القوة البشرية الداعمة لهذه الاحتجاجات داخل البيوت، وطالما استنزفت معنويات الناس بسبب انشغالهم بدفن أحبائهم. ربما لم يحن وقت تغيير النظام في إيران. على الأقل سينتهي الوباء في نهاية المطاف، وبنهايته سيكون التغيير شيئا آخر يتطلع إليه الناس».