ورفض إيران الاعتراف بوجود أزمة أو خلل في إدارتها للأزمة وما شاهدناه من التعتيم الإعلامي وعدم الإفصاح والتستر على تفشي وباء كورونا، وأنها الدولة الثانية بعد الصين في تفشي الوباء، وهذا يثبت للعالم أن الحكومة الإيرانية دكتاتورية ونظامها الإداري متسلط، وقامت السلطات الإيرانية باعتقال وسجن أشخاص ونشطاء لتداولهم معلومات حول فيروس كورونا والقبض على المراسلين والصحافيين الذين تناولوا أخبار الفيروس واتهامهم بنشر شائعات حول حقيقة فيروس كورونا على الإنترنت، حيث سجلت إيران أكبر عدد من الإصابات والوفيات بعد الصين، وتعد من الدول الموبوءة وأصيب كبار المسؤولين بفيروس كورونا، من بينهم نائب وزير الصحة ونائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة معصومة ابتكار وخسرو شاهى رجل الدين الإيراني والكثير من الشخصيات السياسية والعلمية والاجتماعية والدينية أصيبوا بالوباء.
كان بالإمكان أن تتعامل مع الأزمة بشفافية منذ بدايتها، وإغلاق الأبواب أمام دولة منشأ الفيروس كإجراء وقائي، لكن كان الطيران الإيراني متواصلا للرحلات من وإلى الصين، وهذا من مصالح الحكومة الإيرانية والمرتبطة بدولة الصين وقيامها بالتستر على الأعداد الحقيقية الصادمة للإصابات والوفيات حالت دون اتخاذ تدابير حاسمة منذ البداية.
[email protected]