أردوغان أصبح مصدرا لعدم استقرار الدول وكل أفعاله تؤكد أنه لم يعد مرغوبا فيهن سواء في الداخل التركي أو في الخارج والشعب التركي يعيش حالة من الغضب غير المسبوق بسبب إقحام أردوغان تركيا في مشاكل خارجية، وإرسال الجيش التركي إلى مناطق صراع وزاد الغضب الشعبي التركي على أردوغان بعد أن قتل الجنود الأتراك في سوريا، وسعى أردوغان لإرسال الجيش التركي أيضا إلى ليبيا وأدخال الأتراك في حرب مع الشعب الليبي، ويريد أيضا أن يدخل في حرب مع مصر، وهذا كله أدى إلى انقسام حاد في الشارع التركي ووصل الانقسام إلى البرلمان الذي شهد معركة شديدة داخله وصلت إلى الاشتباكات بالأيدي، وهذا يدل على أن تركيا تسير إلى المجهول وأن الدولة التركية سوف تنهار وهذه الأحداث بداية الانهيار بسبب سياسات أردوغان الفاشلة، التي أدت إلى مشاكل سياسية داخلية وخارجية وانهيار اقتصادي أثر على تركيا، بالإضافة إلى حالة عدم الاستقرار الأمني الذي تعيشه تركيا وأدى ذلك إلى هروب السياحة من تركيا.
أردوغان يعيش أسوأ أيام حياته، مثله مثل نظام الملالي وخدع الشعب التركي ومازال يحاول استخدام الدين كذريعة له، لكن الشعب التركي لم يعد يريد أردوغان ولا يريد حزب العدالة والتنمية الذي انهار فعليا بعد أن خرج منه رفاق الأمس لأردوغان، وقاموا بتأسيس حزب جديد سوف يقود المشهد في تركيا وهذا الحزب سوف يقضي على ما تبقى من حزب العدالة والتنمية.
البرلمان التركي على صفيح ساخن وأعتقد أن الاستقالات سوف تضرب هذا البرلمان في الأيام القادمة، وسوف يختار نوابه الرافضين لسياسات أردوغان الانضمام إلى الشارع والمعارضة التركية لإسقاط حكم أردوغان الذي لم يعد يلبي حاجات الشعب التركي، ومشغول بمشاكله الخارجية على حساب الاقتصاد التركي وأصبحت تركيا عدوا لكل دول العالم في الشرق والغرب وأصبحت صورة تركيا سيئة السمعة بسبب أردوغان وافعاله وأجنداته الخبيثة.
ما حدث في البرلمان التركي من اشتباكات يعكس مدى رفض أعضاء البرلمان التركي لديكتاتورية أردوغان ورفضهم لسياساته، وربما يكون هذا البرلمان الذي ظن أردوغان أنه سوف يقضي على صوته بحكم الفرد الواحد يضع نهاية لمهازل أردوغان ويخلعه من الحكم، ويطوي هذه الصفحة السوداء في تاريخ تركيا لكي تعود العلاقات بين تركيا والعالم إلى طبيعتها مرة أخرى.