وأضافت إن القطاع شكّل لجنة كوارث منذ اليوم الأول لاكتشاف أول إصابة بفيروس كورونا بعضوية غالبية رؤساء الأقسام بمستشفى القطيف المركزي، بالإضافة للرعاية الطبية والرعاية النموذجية بقطاع القطيف، مؤكدة اتخاذ الإجراءات الاحترازية الكثيرة؛ لتقليل مراجعة المرضى، سواء بالعيادات الخارجية أو الحالات الإسعافية، مضيفة إن غالبية الخدمات التي يقدمها المستشفى حوّلت إلى المراكز الصحية المنتشرة بالمحافظة، لافتة إلى إنشاء مركز للعلاج النفسي في قرية حلة محيش منذ الأيام الثلاثة الأولى لظهور أول إصابة بفيروس كورونا، يضم طاقمًا استشاريًا وطاقمًا صحيًا وتمريضيًا، فضلًا عن إنشاء غرف انتظار في المركز النفسي تضم 6 أسرّة، مبيّنة أن المرضى الذين يحتاجون رعاية لأكثر من 24 ساعة يتم تحويلهم إلى المستشفى المركزي.
بدورها أوضحت رئيسة قسم المختبر د. سميرة الصفواني أن المختبر يعمل على استقبال العيّنات الخاصة بفيروس كورونا، مشيرة إلى وجود غرفة مستقلة لاستقبال هذه العيّنات بهدف التأكد من سلامتها، وأضافت إن جميع الموظفين العاملين في سحب العينات خضعوا للتدريب للتأكد من سلامة العيّنات.
وذكرت أن المختبر أوقف استقبال المتبرعين بالدم بمجرد خضوع القطيف للحجر الصحي؛ بهدف ضمان عدم وجود عينات ملوثة بالفيروس، مشيرة إلى التواصل مع المختبر الإقليمي بالدمام، ومستشفى الملك فهد التخصصي؛ للحصول على الدعم من الدم، حيث تلقى المختبر الدم المطلوب للمرضى المتواجدين في مستشفى القطيف المركزي، كما أن خدمات المختبر مستمرة ولم تتأثر جراء اكتشاف إصابات بمرض كورونا.
وقال رئيس قسم الأشعة بمستشفى القطيف المركزي الدكتور باسم أبو السعود إن إدارة المستشفى قامت بتخصيص غرفة أشعة في قسم الطوارئ، وذلك ضمن الإجراءات المتخذة للتعامل مع فيروس كورونا خاصة للمرضى المشتبه بهم، والمصابين، بالإضافة لتخصيص جهاز أشعة متنقل لاستخدامه للمرضى بأقسام العزل لمرضى كورونا، مشيرًا إلى تدريب كافة منسوبي قسم الأشعة على الإجراءات الاحترازية عند التعامل مع المصاب أو المشتبه به بمرض كورونا المستجد، كما أن إدارة القسم قامت بإصدار تعليمات لموظفي بالقسم بالتواصل مع الأقسام الأخرى.
وذكر رئيس وحدة فقر الدمام المنجلي الدكتور نبيل العيد، أن وحدة قسم فقر الدم المنجلي بقسم أمراض الدم الوراثي تستقبل المرضى على مدار الساعة، مؤكدًا أن الخدمة لم تتأثر نتيجة تداعيات فيروس كورونا.
من جهة أخرى، اعتبر رئيس مستشفى القطيف المركزي والمدير التنفيذي بمراكز الرعاية الأولية الصحية بالقطيف د. رياض الموسى، الإجراءات الاحترازية التي تم تطبيقها في المملكة بشكل عام وفي محافظة القطيف، خطوة أساسية لتحديد البؤر الوبائية، والسيطرة عليها مستفيدين من التجارب الدولية الأخرى مثل الصين، مؤكدًا على ضرورة الالتزام بالعزل المنزلي وعدم الاختلاط، والنظافة المستمرة دون الحاجة للبس الكمامات أو القفازات بغير حاجة.
وقلل من القلق والخوف، ودعا إلى التعاطي العقلاني الواعي مع هذا الفيروس الخطير، لافتًا إلى عدم وجود لقاحات ناجعة وإنما علاجات تجريبية تعطى لمَن هم في حاجة لها، وليس لكل من لديه نتائج مسحة إيجابية.