إن هذا الخطاب الأبوي ليس غريبا على والدنا القائد خادم الحرمين الشريفين فكلمته تعكس مدى استشعاره واهتمامه وحرصه على الوطن وعلى كل من يعيش على أرض هذا الوطن من مواطنين ومقيمين، وخاصة في ظل ما يشهده العالم من تحد كبير تجاه فيروس كورونا المتجدد، وبالتأكيد أن هذه المرحلة هي مرحلة صعبة في تاريخ العالم أجمع لذلك ومن هذا المنطلق حملت كلمات خادم الحرمين الشريفين مضامين جلية وعميقة كلها صراحة وشفافية ومصداقية ومحبة لجميع المواطنين والمقيمين وما ينبغي على الجميع عمله.
ولاة الأمر واهتمامهم بشعبهم ليس جديدا بل هو اهتمام دائم لكل ما يستجد في بلادنا، فبعد تصريح منظمة الصحة العالمية بأن فيروس كورونا هو وباء عالمي، أصدرت القيادة العليا توجهاتها لحماية المجتمع من هذا الفيروس بضرورة أخذ كل الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية، فأصدرت القرارات والتعليمات الاستشرافية بأهمية التكاتف والتعاون بين جميع وزارات الدولة وضرورة بث الوعي لدى الجميع والتعاون التام والتأكد من تنفيذ كافة القرارات والتعليمات الصادرة من الجهات المختصة والتي كان أحدثها هو قرار منع التجول لمدة ٢١ يوما يستثنى من ذلك بعض الأجهزة والقطاعات الحيوية.
جميع هذه القرارات وجدت تجاوبا تاما من الجميع وحتى في أول يوم لتنفيذ قرار منع التجول فقد كنا بالميدان مرافقين للأجهزة الأمنية التي كانت منتشرة في كل الطرقات والشوارع الرئيسية والفرعية، وكانت الدهشة أنه ومن قبل الساعة السابعة والمركبات التي كانت تسير بالشارع قليلة جدا في تجاوب كبير من قبل الناس بتنفيذ تعليمات حكومتنا الرشيدة الهادفة للحفاظ على سلامة الجميع لمواجهة هذا الفيروس والتي فيما بعد أثبتت هذه القرارات جدارتها وكفاءتها في إدارة مخاطر الأزمة.
كلماته حفظه الله بينت جهود المملكة العربية السعودية ممثلة في جميع الوزارات في مكافحة هذا الفيروس وضرورة تعاون الجميع للحد من انتشاره للسيطرة عليه.
باختصار إن كلمة والدنا هي قاعدة رسمت خارطة الطريق لعبور هذه المرحلة بأمن وأمان وقريبا بإذن الله.
@77HUDA