بنعمة من الله وفضله وكرمه تتمتع المملكة العربية السعودية باستقرار سياسي وأنضباط أمني وتكاتف مجتمعي طيب، وهذا الوضع الإيجابي أوجد ترابطا بين الشعب الكريم والقيادة المباركة مما أثمر عنه حب وإخلاص للوطن من جميع مكونات المجتمع السعودي، وفي جميع المناطق وعلى مختلف المستويات لأن الجميع يشعر ويشكر النعمة التي نعيش بها وللمولى الحمد والمنة.
إن قلة من الشعب السعودي تخرج عن قاعدة (حب الوطن وقبول النظام) وذلك بإثارة المشاكل الأمنية والإرهاب أو نشر الإشاعات الضارة بالوطن، والأدهى من ذلك التواصل وزيارة الدول العدوة للسعودية رغم المنع الصادر من حكومتنا، ونحن هنا لا نتكلم عن الجانب «الديني أو المذهبي» ولكن نبحث في موضوع الجانب الأمني والوطني الذي لا يبيح لأي مواطن مخلص لبلده ومحب لأبناء شعبه أن يتواصل ويزور دولة عدوة للمملكة مثل «إيران» التي تعمل كل ما تستطيع للضرر ببلاد الحرمين الشريفين، وما التفجيرات خلال موسم الحج أو محاولة احتلال الحرم الشريف أو وضع الغاز السام في نفق المعيصم بمكة المكرمة، وغيرها من المشاكل إلا شواهد حقيقية لا تحتاج للتأويل تبين مدى كره وعداوة إيران للمملكة العربية السعودية وباقي دول الخليج العربي التي تعاني من نفس المشاكل التي تنفذها إيران وأذنابها.
إن السؤال المطروح من أبناء الشعب السعودي المحبين لوطنهم (لماذا ندفع الثمن لأخطاء قلة خارجة عن القانون) لأن الدولة حاليا تتكفل ماديا بعلاج أخطاء وتجاوزات هؤلاء الأفراد الذين يضعون يدهم بيد العدو سواء إيران أو غيرها، وهم يعرفون تماما القانون ويخططون بإصرار على تجاوز النظام، ثم إذا ما وقعوا في مصيبة من سجن أو مرض طلبوا من الحكومة السعودية مساعدتهم بادعاء أنهم مواطنون، والحقيقة أنهم لا يقرون ولا يعترفون بالمواطنة إلا إذا كانوا في مشكلة فيستغلون عطف وسعة صدر الحكومة (دون حب منهم للوطن ولا لقيادته)...لذا فأبناء السعودية المخلصون يرون أن الوطن وتنميته بصرف المال والجهد على تطوير البنية التحتية والمرافق العامة التي يستفيد منها الجميع، أولى من إنفاقها على حل مشاكل قلة من الأشخاص الذين لا يخلصون للوطن ولا يحترمون النظام الرسمي... وإلى الأمام يا بلادي.
[email protected]