وأكد رئيس الجمعية م. خالد الشلالي، أن هذه المبادرة تأتي التزامًا بالدور الحقيقي للقطاع الثالث في مساندة وزارة الصحة خلال هذه الأزمة، مشيرًا إلى أن الجمعية ستستمر في دعم القطاع الصحي بالمنطقة الشرقية، من خلال مبادرات أخرى.
دور محوري
وقدم المدير العام التنفيذي لمجمع الدمام الطبي د. زكريا الصفران، شكره وتقديره لجمعية البركة، على هذا الدعم، الذي ليس بمستغرب على القطاع الثالث، قائلًا: «تعودنا من الجمعيات الخيرية في هذا الوطن الغالي أن يكون لها دور كبير ومحوري خلال الأزمات».
إعدادات كثيرة
وأكد د. الصفران أن جائحة كورنا كانت تتطلب إعدادات كثيرة لمواجهتها، وأن مستشفى القطيف خصص في منطقة القطيف لهذا الشأن، ومجمع الدمام يغطي باقي المستشفيات.
تغيير الأعمال
وأضاف إن هذا الأمر تطلب تغييرًا لأعمال كبيرة في المجمع، منها تغيير أماكن العمل، وتخصيص أجنحة لمصابي كورونا، وتخصيص قطاع كبير من الموظفين للتعامل مع المصابين.
قطاعان مختلفان
وأشار إلى أن المستشفى أصبح يعمل كقطاعين، قطاع للتعامل مع «كورونا»، من أجنحة وممرات وسيارات إسعاف وطواقم طبية، والقطاع الباقي لكامل المستشفى، وذلك لضمان عدم اختلاط مصابي كورونا مع باقي المرضى؛ للحفاظ على سلامة المراجعين والعاملين.
مسار خاص
وتابع إن هناك مسارًا مخصصًا من الطوارئ، وغرفة عزل مخصصة للمرضى القادمين عبر الطوارئ، أو المحولين من مستشفيات أخرى، لأخذ العينات، ثم نقلهم لمدخل مخصص لمصابي كورونا، مشيرًا إلى تخصيص مصعد لهم، للدور المتفق عليه لاستقبال المرضى، وبعد دخولهم يبدأ تعقيم الممر والمصعد وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية.
سكن للطواقم
ولفت إلى تخصيص سكن للطواقم العاملة في هذا القسم، يختلف عن باقي الموظفين، وذلك تحسبًا لإصابة أحد العاملين بالفيروس، وضمان عدم انتقاله إلى باقي العاملين في القطاعات الأخرى.
أدوية وأجهزة
وأكد أن هناك إجراءات أخرى تم تخصيصها لهذه الجائحة، من تموين وأدوية وأجهزة، ومنها أجهزة التنفس الصناعي، التي كانت من ضمنها هذه المباردة من الجمعية، التي عززت من قدرة المجمع وزيادة عدد الأجهزة.
نتائج مشجعة
وبين د. زكريا أن الأوضاع تسير بشكل مطمئن داخل المجمع، وأن الإجراءات المتخذة جيدة ومطمئنة، والنتائج مشجعة، وأن هناك أعدادا من المرضى دخلوا للمستشفى، وتم شفاء عدد كبير منهم.
أسرة الرعاية
وأكمل أن أسِرّة العناية الحرجة تزيد القدرة الاستيعابية فيها إلى قرابة ثلاثة أضعاف، وأن أجهزة التنفس الصناعي موزعة، إذ توجد في غرف العناية والعمليات، وبعضها في الطوارئ، وفي وقت الحاجة تجمع هذه الأجهزة في العناية المركزة.
خدمات ورعاية
وأشاد د. الصفران ببرامج جمعية البركة الخيرية، ومبادراتها الرامية إلى تقديم خدمات ورعاية اجتماعية متميزة للمستفيدين، وكذلك مشاركاتها المجتمعية مع كافة القطاعات الحكومية والخاصة.
عمل خيري
بدوره، أكد مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن المقبل، أن جمعية البركة الخيرية تقوم بدور رائد في العمل الخيري والاجتماعي، متمثلة في المبادرات المجتمعية، ومنها هذه المبادرة المباركة مع وزارة الصحة، في توفير أجهزة طبية، مؤكدًا أنها بذلك تحقق رؤية وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في خدمة المجتمع.