تواصلت «اليوم» مع عدد من الأطباء الذين تحدثوا عن طبيعة عملهم بالمستشفيات.
في البداية قال الطبيب المبتعث في برنامج الزمالة الفرنسية د. عامر الشنقيطي: وجودنا في فرنسا خلال جائحة كورونا هو امتداد لعملنا كأطباء في برنامج التدريب الطبي الفرنسي، واليوم نحن نقدم كل ما يمكن تقديمه في المستشفيات التي نعمل بها في هذه المرحلة الحرجة التي تواجه فرنسا والعالم أجمع.
أقسام أخرى
وأضاف الشنقيطي: في الأوقات العادية كل منا يعمل بتخصصه، ولكن الآن الجميع مستنفر، والكل يعمل ويساعد في مكافحة هذا الوباء بما يستطيع، وعليه تم استدعاء العديد من الأطباء للمساعدة في أقسام أخرى معنية بشكل مباشر بهذا الوباء، مثل أقسام الطوارئ والعناية المركزة وغيرها، وقد استجبنا لهذا النداء، فكل يساعد بما يستطيع، وقد استشعرنا كسعوديين أن تجاوبنا مع الفرنسيين ومشاركتهم عمليا سيكون ترجمة عملية واجبة علينا تمشيا مع قدوتنا في خدمة الإنسانية خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله-.
وحول تأمين مستلزماتهم كأطباء، ذكر أن المستلزمات الأساسية متاحة ولله الحمد، ولكن يبقى أن هذا ظرف استثنائي يقتضي منا جميعا التكيف استثنائيا مع واقعه وأحواله.
وأشار إلى أن تواجدهم في فرنسا ضمن الاتفاقية السعودية- الفرنسية لتدريب الأطباء، وهي مستمرة حتى انتهاء فترة الابتعاث وكل منا حسب تخصصه، حيث تتراوح فترات التخصصات من ٤ إلى ٦ سنوات للزمالة، وسنة أو أكثر للتخصص الدقيق. وبإذن الله لن تؤثر هذه الأزمة على تدريبنا الطبي.
جهود احترازية
وفيما يتعلق بأوضاع الوباء هناك، قال: الجائحة خطيرة، وليس من رأى كمن سمع، فأنا هنا أعمل في العناية المركزة، وما أشاهده من حالات يصعب وصفها، والحمد لله أن المملكة تعد من أقل الدول التي تعرضت لإصابات بهذا الوباء، وذلك نتيجة الجهود الاحترازية المبكرة جدا حتى قبل أن تأخذ الدول العظمى الجائحة على محمل الجد، فالآن تدفع أوروبا ثمنا باهظا للتساهل الأولي، لذا أوجه رسالتي لأبناء المملكة الأعزاء: ابقوا في بيوتكم واحترزوا حتى فوق التعليمات الإرشادية حتى تعبروا هذه الأزمة بأمان.
عمل إنساني
فيما ذكر الطبيب في برنامج الزمالة الفرنسية لتخصص الأنف والأذن والحنجرة في فرنسا د. سعد البلوي، أن العمل للمساندة في دولة فرنسا هو عمل إنساني، فنحن الأطباء علينا معالجة المرضى في أي مكان نتواجد فيه، سواء كنا برا أو بحرا أو جوا، وفي فرنسا لنا أكثر من خمس سنوات تعلمنا عندهم الكثير، فمساندتنا لهم في محنة العالم كما ذكرت واجب إنساني، ونحن سفراء لمملكتنا في الخارج.
أقصى سرعة
وأوضح أن لهم أكثر من خمس سنوات بفرنسا، وبحمد الله مسكننا وعيشنا مؤمن، وحتى الآن لم يتغير هذا الوضع، فالأوضاع المعيشية ما زالت مستقرة، مؤكدا أن سفارة خادم الحرمين الشريفين لم تأل جهدا في متابعتنا، وبدون شك في حالة احتياجنا لأي شيء سوف يؤمن لنا وفي أقصى سرعة، وأفاد بأنه منذ بداية الأزمة تم التواصل معنا نحن المبتعثين للاستفسار عن رغبتنا في الرجوع للوطن الغالي وفضلنا مساندة فرنسا في هذا الوقت.