فقد احتضنت المملكة العربية السعودية أبناءها ورعاياها في شتى بقاع المعمورة، مبرهنة على أهمية ومكانة «الإنسان» أولا وأنه القيمة الأعلى لديها، فلم تلتفت لعرق أو لون أو ديانة بل احتوت كل من يقطن على أرضها، مغدقة عليهم من خيراتها بكل حب ووفاء لتمنحهم أعلى مستويات الأمان والرفاهية والاستقرار.
مثلج للصدر مشهد التلاحم، وتكاتف الجهود بين مختلف القطاعات والأجهزة لقهقرة هذا الوباء والتغلب عليه، فكان للمملكة الريادة في اتخاذ أسرع وأفضل الإجراءات الاحترازية على مستوى العالم، جهود جبارة نشهدها لا يستهان بها وليس بغريب على المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا هذه الكفاءة العظيمة في مواجهة الأزمات وإدارتها.
ولا يمكننا أن نغفل عن الدور البطولي الذي قام به الشعب السعودي في هذه الأزمة متوشحا قوة العزيمة لمواجهة هذه الغمة ومجسدا أسمى معاني الرقي والوعي والمسؤولية والتحضر بتعاونه في الاستجابة للتوجيهات الوقائية وتطبيقها.
ولا يخفى على ذي لب أهمية الدور المحوري الذي لعبته المملكة لمكافحة هذه الجائحة وسلسلة الإجراءات والقرارات التي تتخذها منذ بداية الأزمة وحتى الآن على الصعيدين المحلي والعالمي للتصدي والتخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية، فبادرت من خلال ترؤسها لقمة مجموعة العشرين بالعمل مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات المتخصصة لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لاحتواء انتشار هذا الفيروس.
تطول قائمة الجهود والإنجازات وتضمحل المفردات عندما أكتب عن الوطن فلا أجد ما يفيه حقه وكما أقول دائما «دين الوطن لا يرد»، فشكرا والشكر لا يكفي لكافة أبطال هذا الوطن العظيم لكل ما بذلوه من جهود للتصدي لهذه الأزمة واجتيازها، حفظ الله المملكة قيادة وشعبا من كل سوء..
ودام الوطن عزيزا، أبيا، معافى..
@Ud96_