أن تكون في مرمى الاهتمام!
أرادت أرامكو السعودية أن تكون بيت الرعاية والاهتمام الأقصى لموظفيها وموظفاتها، فسارعت دون تراجع إلى إنشاء منصة للتواصل بينها وبين موظفيها لإطلاعهم على كل جديد وبشكلٍ يومي، فصممت صفحة إلكترونية متاحة عبر شبكتها على الإنترانت والإنترنت، واستخدمت الرسائل النصية لإرسال التنبيهات والمستجدات إلى كل الموظفين، في مشهدٍ غرقت أمامه بعض شركات الطاقة على مستوى العالم. ومع قرار منع التجوّل، استشعرت الشركة حجم الوقت الكبير جدًا الذي يقضيه الموظفون والموظفات في مكاتبهم أو الذين يعملون عن بعد في بيوتهم مع أفراد أسرهم، فأرادت أن تضفي نكهة تفاعلية على حياتهم، فصممت برنامجًا تفاعليًا خاصًا بهم على موقعها الإلكتروني، حيث أتاحت فيه عددًا كبيرًا من التطبيقات التي تضم جوانب توعوية، وتثقيفية، وتعليمية، وترفيهية، ورياضية، وصحية، لاستثمار هذه التطبيقات في ظل الوقت الراهن الذي يعاصر فيه العالم جائحة فيروس كورونا المستجد.
هذه التطبيقات تسعى إلى إتاحة العديد من الموارد والمعلومات لهم للاستفادة منها في أوقات بقائهم في منازلهم، خاصة أولئك الذين يحملون في أذهانهم الكثير من المشاريع المعلّقة، وتحدثهم أنفسهم دائما بإنجازها، ويستمرون في تأجيلها.
سيكون لهذ التطبيقات بالغ الأثر في الحد من التأثير النفسي الذي تركته جائحة كورونا وأخبارها السلبية التي تأتي من جميع أنحاء العالم هذه الأيام، على المستفيدين من هذه التطبيقات وخدماتها.
أنت في المنزل لكنك دون مَعزِل!
وإذا تجولنا في محتويات الموقع التفاعلي الذي صممته الشركة لموظفيها وموظفاتها وأفراد أسرهم، فسنجد تطبيقات خدمات التعليم المستمر، حيث تُتاح الآلاف من الدورات التدريبية المجانية عبر الإنترنت مقدمة من أفضل الجامعات الرائدة حول العالم مثل معهد ماساتشوستس للتقنية، وستانفورد، بما فيها 67 دورة مجانية في جامعة هارفرد، فضلًا عن إمكانية الدخول مجانًا للاطلاع على الإصدارات الأكاديمية للجامعة المفتوحة، وآراء الخبراء حول عدد من المواضيع والقضايا، وكذلك بناء القدرات عن بُعد من خلال البرامج التدريبية والشهادات المهنية والدرجات العلمية من جامعات ومؤسسات عالمية، إضافة إلى مبادرة التعليم المفتوح من جامعة Carnegie Mellon التي توفر كتبًا وبرامج دراسية افتراضية بديلة مبنية على سنوات من البحث العلمي، والاستفادة من نحو 1500 برنامج تدريبي مجاني عبر الإنترنت من أفضل الجامعات والمتاحة على موقع Open Culture.
وتحت عنوان «مصادر للأطفال» تضم التطبيقات عالمًا افتراضيًا من الفنون والكتب ومصادر التعلم للبحث والاكتشاف، ووسيلة تعلّم للأطفال تتم عبر مغامرة مثيرة لإكمال «كتاب الرموز»، من خلال تطبيق «إثراء»، فيما يوفر تطبيق Bitesize قناة تلفزيونية مخصصة مليئة بمحتوى التعلم والبودكاست ومقاطع الفيديو التعليمية.
وهناك أيضّا موقع Ology وهو موقع إلكتروني علمي موجه للأطفال، يقدمه المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي، كما يتاح الوصول إلى موقع National Geographic Kids الذي يقدم حقائق مسلية يكتشفها الأطفال عن كوكبهم الرائع، إضافة إلى المعلومات الشاملة الغابات المطيرة وسكانها وحيواناتها ونباتاتها التي يقدمها موقع Rain Forest. وبالإمكان الاستفادة أيضًا من موقع Artful Parent الذي يقدم أفكارًا ومعلومات ملهمة تدفعك إلى الاستمتاع بالفن ومشاركته مع أطفالك، فضلًا عن المحتوى والموارد الخاصة في موقع Khan Academy والتي ابتكرها الخبراء لكل تخصص ومستوى أكاديمي.
أما بالنسبة لتعليم الأطفال باللغة العربية، فقد أتاح الموقع إمكانية الوصول إلى العديد من البرامج التعليمية أونلاين باللغة العربية، التي تطورها وتدرِّسها مجانًا كبرى الجامعات مثل هارفارد، معهد ماساتشوستس للتقنية، وكاليفورنيا بيركلي، وجميعها تُقدَّم تحت منصة إدراك. فيما تتيح منصة (رواق) عددًا من المواد الدراسية المجانية تقدم باللغة العربية في جميع العلوم والتخصصات، فضلًا عن مجموعة من 255 مادة دراسية تقنية باللغة العربية المتاحة على موقع كورسات، وكذلك إمكانية الوصول إلى موقع مجلة أراجيك، وهي مجلة عربية تقدم محتوى شيقا يركز على أخبار التقنية ووسائل التواصل الاجتماعي.
وهناك العديد من المنصات العلمية التي أطلقتها أرامكو السعودية، مثل Glow وهي منصة تعليمية لأُسر موظفي أرامكو السعودية توفر أكثر من 60 مادة تعليمية عبر الإنترنت، ومنصة Open Sesame التي توفر أكثر من 4000 مادة تدريبية متوافرة من مصادر تعليمية رائدة ومتنوعة. وكذلك إتاحة الوصول إلى المحتوى الذي يقدمه موقع Skillsoft الذي يركز على تطوير المهارات الناعمة مثل التواصل والتعاطف والإنصات الفعال، يقدمه خبير عالمي في التثقيف المؤسسي. وبالوصول إلى موقع EdX بالإمكان الاستفادة من العديد من البرامج التدريبية عالية الجودة والمقدمة من أفضل الجامعات والمؤسسات العالمية للشغوفين بالعلم في كل مكان.
ويتح الموقع أيضًا الوصول إلى خزانة مليئة بالكتب، حيث تحتوي مكتبة Unesco Library على مخزون ذاكرة اليونيسكو المؤسسية التي تعود إلى عام 1945م، وتغطي حقول التعليم والعلوم الطبيعية والاجتماعية، فيما يقدم موقع Amazon Kindle Free Books نصائح حول كيفية تحميل كتب كيندل المجانية. أما موقع Google Art Culture فيُتيح استكشاف الفن الموجود في معارض فنية رائدة من كل أنحاء العالم، وبدوره يُتيح موقع Pinacoteca di Brera٫ Milan استكشاف مكتبة بريرا، والمرصد الفلكي، والحديقة النباتية، ومعهد لومبارد للعلوم والفنون، فيما يقدّم موقع Yosemite جولة افتراضية في متنزه يوسميتي الوطني. وتُعد Go High Brow وسيلة سهلة وبسيطة تمكّن الناس من اكتساب المعرفة خلال زمن أقل من الزمن المستغرَق لشرب كوب من القهوة.
وتتيح الصفحة الجديدة في الموقع الإلكتروني لأرامكو السعودية الوصول إلى العديد من حلقات البودكاست، حيث يقدم موقع TED Talks مقاطع فيديو مؤثرة لكبار المتحدثين في مجالات التعليم والأعمال والعلوم والتقنية والإبداع، أما موقع Hardcore History with Dan Carlin فهو عمل يقدمه أحد أعظم رواة التاريخ في زمننا، عبر بودكاست مطوَّل يروي التاريخ كما لو لم تسمعه من قبل. وبالإمكان أيضًا الوصول إلى Freakonomics وهو برنامج في محطة إذاعية أمريكية عامة يناقش المواضيع الاجتماعية-الاقتصادية بشكل موجّه لعموم الجمهور، أمّا موقع Today Explained by Vox فيقدم دليلًا رائعًا يلخّص أبرز الأخبار والأحداث في نهاية كل يوم.
ويضم الموقع أيضًا زوايا تثقيفية تضم نصائح وتطبيقات وموارد أخرى حول عديد من المواضيع تشمل: التمارين الرياضية، والتغذية الصحية ومهارات الطبخ، والتواصل المرئي، والرعاية الذاتية.
ذلك يستحق الإشادة!
في الوقت الذي كانت وما زالت الشركة تدفع جهودها ووقتها لما ذُكر آنفًا وأكثر من ذلك، اختارت بعض شركات الخدمات أن تبحث في جهود الشركات العالمية في التصدي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) ومنهم مجموعة بوين كراجس البريطانية المتخصصة في الدراسات التحليلية والاتصال الجماهيري، التي وضعت أرامكو السعودية الأولى بين شركات العالم التي استطاعت تقديم نموذج تثقيفي توعوي، وصنفتها المجموعة البحثية كأفضل عملية اتصال مع الجماهير في إطار التوعية الصحية بالوقاية من فيروس كورونا وذلك من خلال موقعها على الشبكة العنكبوتية، ومنصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكرت المجموعة البريطانية في دراسة تحليلية نشرتها أمس، أنها بدأت منذ ظهور انتشار الجائحة برصد ما تقدمه أكبر الشركات في العالم عبر مواقعها ومنصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، لأهمية دور الشركات الكبرى في محاربة انتشارها. ودعت المجموعة البريطانية إلى تطبيق نموذج أرامكو السعودية في منصاتها الرقمية، على الشركات الدولية لنشر ثقافة اتصالية مع الجماهير تدعم تصحيح بعض المفاهيم عن هذه الجائحة، وترفع الحس الوقائي لدى المجتمعات بعد تفشي المرض في أنحاء كبيرة من العالم.
وأكدت الدراسة أن مركز مساندة كوفيد 19 الذي يرأسه النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية للتشغيل وخدمات الأعمال بالوكالة، الأستاذ نبيل الجامع، يمثل حجر الزاوية الذي اعتمدت عليه الشركة في تغذية منصاتها الرقمية بالمعلومات عن فايروس كورونا. ويعمل المركز على مدار 24 ساعة، ويُعنى بتقديم المساعدة اللازمة الناتجة عن آثار انتشار الجائحة إلى أكثر من تسعة آلاف طالب تدعمهم الشركة في جميع أنحاء المملكة والعالم. ومن خلال خطة من ثلاثة محاور، أقام المركز اتصالات مع جميع الطلاب، كما أنه يُعنى بأي متطلبات محددة قد تكون لديهم في مواقعهم الحالية، ويبحث في أمر مد يد العون لهم في حال رغبتهم في الانتقال من مكان إلى آخر، أو حتى العودة إلى المملكة، وفق الخطة الاستباقية التي وضعها فريق كوفيد 19.
ويشرف المركز على إجراء فحص لقياس درجة الحرارة بنسبة 100% للموظفين والمقاولين في جميع المرافق، وطائرات الشركة، والحافلات، وفي قطاع الأعمال البحرية، لضمان عدم تسرب كوفيد 19 في المرافق البرية والبحرية. كما تم تركيب كاميرات حرارية في المباني عالية الحركة، والمرافق الرئيسة لضمان الدخول السلس والآمن. في الوقت نفسه، يتم نشر حلول مبتكرة بشكل سريع لتسهيل الدخول بدون تلامس للحد من لمس الأسطح، مع ضمان أمن جميع منشآت الشركة. ويوميًا، يتواصل نحو 37 ألف موظف عبر برنامج سكايب للأعمال، وتمّ إجراء نحو 8400 اجتماع على نفس المنصة ضمن مساعي الشركة للتقليل من التواصل الاجتماعي.
واستعرضت الدراسة نماذج أخرى من عمليات الاتصال لكبرى الشركات في العالم مثل شركة النفط البريطانية بي بي، وسيمينز، وأمازون، وشركة تارقيت الأمريكية العملاقة للبيع بالتجزئة، وشركة الأدوية أسترا زينيكا، حيث نشطت هذه الشركات في تقديم معلومات وإحصائيات عن الجائحة والتواصل مع جمهورها وعملائها في سبيل رفع مستوى التوعية لديهم.
عن أرامكو السعودية
أرامكو السعودية هي الشركة المتكاملة والرائدة عالميًا في مجال الطاقة والكيميائيات. وتنتج الشركة برميلًا واحدًا من كل ثمانية براميل من إمدادات النفط في العالم، في الوقت الذي تواصل فيه تطوير تقنيات جديدة للطاقة. تضع أرامكو السعودية نُصب أعينها موثوقية مواردها واستدامتها، ما يساعد على تعزيز الاستقرار والنمو على المدى الطويل في جميع أنحاء العالم. www.saudiaramco.com.