وأوضح رئيس مبادرة المسرح الوطني عبدالعزيز السماعيل، أن أهمية إطلاق المسرح الوطني مسابقة تأليف النص المسرحي للكبار والأطفال في بداية مشواره الفني؛ تأتي بهدف إسهام الكاتب السعودي في خطة إنتاج العروض المسرحية، من خلال توفير نصوص مسرحية متميزة للإنتاج، وتم تصميم المسابقة من خلال فريق العمل في المسرح الوطني في بداية العام 2020؛ لإطلاقها ضمن برنامج شامل للعديد من النشاطات في يوم 27 مارس الماضي بمناسبة الاحتفاء السنوي المعتاد باليوم العالمي للمسرح، إلا أن الظروف التي فاجأتنا، وأجبرت الجميع على الالتزام بالواجب الوطني للحماية من انتشار عدوى كورونا، جعلتنا نكتفي بإطلاق المسابقة فقط، بالإضافة إلى توفير النص للإنتاج، فهي تهدف لتشجيع المؤلف السعودي وتحفيزه على الكتابة، وتوفير مكتبة مسرحية خاصة بالمسرح الوطني، إضافة إلى توفير قاعدة بيانات حديثة باستمرار للمؤلفين المسرحيين السعوديين، حيث من المتوقع أن تطلق المسابقة كل سنتين بإذن الله.
شروط المسابقة
وأشار السماعيل إلى أنه تم وضع شروط بسيطة لازمة للمشتركين في المسابقة عبر بوابة وزارة الثقافة، حيث قسمت إلى مسارين مهمين هما: النص المسرحي الموجه للكبار، والآخر الموجه للأطفال، ولكل منهما خمس جوائز تقديرية مالية ومعنوية بمبلغ إجمالي 360 ألف ريال، إضافة إلى طباعة وترجمة النصوص الفائزة، وقال: نحن على ثقة بأن تحديد مدة المسابقة لثلاثة أشهر منذ انطلاقتها وحتى نهاية شهر يونيو القادم كافية لتحقيق أهدافها، بسبب توافر الكثير من الكتاب والكاتبات المخضرمين، إضافة إلى المواهب الشابة التي بدأت مشوارها في الكتابة المسرحية.
قدرات محلية
وأضاف: نعتقد في المسرح الوطني بأننا، في الدورة الأولى للمسابقة، سوف نكتشف قدراتنا المحلية في كتابة النص المسرحي، وقدراتنا في المسرح الوطني أيضا، من خلال التطوير والتنفيذ، وهي متلازمة ثقافية وفنية بين المسرح الوطني والوسط المسرحي لا بد منها للعمل والارتقاء معا بمستوى المسرح السعودي، الذي يستمد قوته من عطائه المحلي قبل أي شيء آخر، فمن خلال استلهام تراثه وحضارته وواقعه الاجتماعي في النص المسرحي سوف نتمكن -بإذن الله- من بناء نصوص مسرحية مهمة وراقية، وتوفير نص مسرحي سعودي متميز، يمكن من خلاله تحقيق تواصل ناجح وفعال مع جمهورنا المحلي، وهذا هو الهدف الأسمى والأول للمسرح الوطني.