من هو القريب الذي ساهم في عملية الاختطاف؟
مثل هذه الأخبار التي تحتمل أكثر من إجابة، والتي تساعد مروجيها على القول بعد فترة: أنا قلت! يجب أن نكون أكثر وعيا في التعامل معها، فقد بينت لنا حادثة خاطفة الدمام أن هناك من يتاجر بالأزمات، فليتاجروا! فلكل أزمة تجار، ولكن علينا نحن أن نقدر أنفسنا ونراعي مصلحة وطننا فلا نكون ألعوبة بأيدي طلاب الشهرة حتى ولو على مصائب الآخرين، فلا نأخذ الخبر إلا من مصادره الرسمية.
يقول البعض ولكن الجهات الرسمية متحفظة في إصدار الأخبار وتتأخر، فليكن لأن هناك اعتبارات عديدة وبعض القضايا السبق فيها يضر، ولكن أنت لماذا أشغلت نفسك وأوقفت حياتك من أجل البحث في تفاصيل هذه القضية التي لست على علاقة مباشرة معها؟ ولا يزيدك السبق فيها أو ينقص منك التأخر، يجب أن نعطي كل شيء حجمه، أن نتابع لنطلع فنفهم ونحذر لا مشكلة، لكن أن تكون هذه القضية شغلنا الشاغل، ونترك الأهم من أجل متابعة التفاصيل والربط بينها والتحليل فهذا يدل على خلل واضح في ترتيب الأولويات لدينا، وهي مشكلة يعاني منها الكثير مع شديد الأسف، ولذلك تضيع حياته بمتابعة تفاصيل حياة غيره.
ومن غرائب قضية خاطفة الدمام ضعف انتباه أفراد الحي، وكل من مرت القضية عليهم من جهات حكومية، ولولا الله ثم انتباه الموظفة لما كشفت القضية حتى الآن، وهذا يدل على أهمية الملاحظة سواء من أفراد الحي أو العمد وأئمة المساجد والمعلمين، فكم في زوايا الأحياء من خبايا، ودور أفراد المجتمع أن يحموا المجتمع، فكثير من القضايا في هذا الوقت لا تتوقف آثارها بحدود أسوار البيت بل تتعدى خارجه.
أيضا الوقفة مع المحتاج مما يتميز به مجتمعنا ولكن يجب أن نكون أكثر حذرا فيها، وذلك حتى تكون مساعدة للمحتاج فعلا، لا دمارا عليه وعلى المجتمع، فتوقيع الأوراق وتسهيل المعاملات يحتاج إلى وعي وإدراك، فكم من معاملة تم التساهل فيها كان فيها ضرر كبير على أشخاص آخرين.
أخيرا أتمنى من أهل المخطوفين أن يحمدوا الله على ما من به عليهم ويعوضوا أبناءهم عما مضى، وألا ينضموا مهما كانت المغريات إلى جحافل المتكسبين بهذه القضية.
@shlash2020