DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

المسح النشط يكسر حلقة تفشي «كورونا»

إجراءات استباقية للوصول إلى الأشخاص في منازلهم

المسح النشط يكسر حلقة تفشي «كورونا»
بدأت وزارة الصحة إجراء المسح النشط، للكشف عن الحالات المصابة بفيروس «كورونا» المستجد، والتي مثلت ثلثي إجمالي الحالات المصابة في المملكة، وأعلن عنها متحدث وزارة الصحة د. محمد العبدالعالي، أمس الأول، ويعتبر المسح النشط ضمن الإجراءات الوقائية الاحترازية للتعرف على الحالات في وقت مبكر، وكسر حلقة تفشي الفيروس في المجتمع.
فرق متخصصة
ويشمل المسح النشط نزول الفرق الطبية المتخصصة للميدان، في المناطق التي يشتبه فيها بنسب عالية من الإصابة، وإجراء الفحوصات داخل الأحياء السكنية المكتظة بالعمال، كإجراء استباقي، بهدف الوصول إلى الأشخاص في منازلهم.
أسلوب علمي
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د. محمد العبدالعالي إن المسح النشط يعد من أفضل الأساليب العلمية للكشف المبكر عن حالات الإصابات لكورونا، مضيفا: «نحن لا نريد أن تصل إلينا الحالات متأخرة لكي لا تتدهور حالتها الصحية».
مساكن العمال
وتابع أن وزارة الصحة تعمل على هذا النشاط في المناطق عالية الخطورة، كمساكن العمال، التي رصدت ووجدت فيها حالات مرتفعة، مؤكدا مواصلة النزول إلى الميدان بشكل مكثف، وأخذ المسح الطبي لهم وإجراء الفحوصات المختبرية.
أداة وقائية
وعد متحدث الصحة المسح النشط أداة وقائية في عمليات التحكم بالأوبئة، خاصة أن الفرق الميدانية في عملية المسح النشط تشمل مترجمين بعدة لغات في المناطق عالية الخطورة، والأماكن التي تكثر فيها احتمالية تفشي الأمراض والأوبئة، وتعد هذه مرحلة مهمة جدا في التقصي والتوسع في دائرة الاستكشاف في مجموعة كبيرة من مناطق المملكة.
تقييم ذاتي
وشدد على ضرورة الالتزام بالبقاء في المنازل، وعدم المخالطات الاجتماعية، للحد من الفيروس وانتشاره، موصيا كل من لديه أعراض أو يرغب في التقييم استخدام خدمة التقييم الذاتي في تطبيق موعد، أو الاستفسار أو الاستشارة على رقم مركز اتصال الصحة 937 على مدار الساعة.
خطوات استباقية
من ناحيته، أكد رئيس قسم علم الأمراض بكلية الطب ومدينة جامعة الملك سعود الطبية، أستاذ مشارك واستشاري أمراض الدم ونقل الدم د. منصور الجابري، أنه عندما نتحدث عن مجال الأوبئة عموما، فإن المسح النشط يعتبر أهم الخطوات الاستباقية وأكثرها تقدما، وأعظمها نفعا في السيطرة على انتشار الوباء والتحكم في أعداد الإصابات، مشيرا إلى أن الوصول المبكر للحالات يساهم بشكل فعال في حمايتها والحماية منها.
رعاية مناسبة
وأضاف أنه من المعلوم أن تقديم الرعاية الصحية المناسبة في الوقت المناسب، يقي المريض من تدهور حالته الصحية، ويسهم في عزله مبكرا، قبل أن يعدي غيره من المخالطين الأصحاء، ومن الفوائد المصاحبة لعملية المسح النشط رفع درجة الوعي الصحي، وتقديم المعلومات الصحيحة بلغة تفهمها شريحة المجتمع المستهدفة، إضافة إلى بث روح الأمن والطمأنينة في نفوس السكان، نظرا لما قد يصاحب انتشار الأوبئة من هلع وشائعات.
أثر الوباء
ونوه بأن المسح النشط يتم وفق آليات علمية متخصصة، تتضمن تحديد أكثر المناطق تضررا، وأشدها قابلية لانتشار الفيروس، ثم تنفيذ عملية الفحص بتضافر كافة الجهود الأمنية والصحية والإعلامية، ثم تليها عملية التقييم الشاملة لمعرفة مدى الأثر الذي تسبب به الوباء.
سعال وعطاس
وأشار د. الجابري إلى أن فيروس كورونا، أحد الفيروسات التنفسية التي تنتقل عبر الرذاذ أثناء السعال أو العطاس، وأحيانا حتى الكلام قد يتسبب في تطاير الرذاذ ومن طرق انتقال الفيروس كذلك ملامسة الأسطح التي وقع عليها الرذاذ ونقله مباشرة للعين أو الأنف أو الأذن.
عوامل خطر
أما بالنسبة لأحياء العمالة المزدحمة، فالمشكلة فيها معقدة، إذ تتوافر عدة عوامل قد تجعلها مكمنا خطرا لانتشار فيروس كورونا، وأهم هذه العوامل ازدحام غرف النوم، ودورات المياه، وعدم وجود التهوية المناسبة والمعقمات الضرورية لمنع انتشار الفيروس، وصعوبة التواصل مع العمالة باختلاف ثقافاتها ولغاتها، وعدم مبالاة بعض العمالة بالإرشادات الصحية بسبب الجهل وانتشار الشائعات الخاطئة، ووجود العمالة غير النظامية التي لا ترغب في الذهاب للمستشفيات أو دور الرعاية، وهنا لابد من الإشادة بالمبادرة الإنسانية العظيمة التي قامت بها حكومة خادم الحرمين الشريفين - أيدها الله - بتقديم الرعاية الصحية مجانا لكافة الشرائح.
علاج الازدحام
وبين أنه من الثابت علميا أن التباعد الاجتماعي من أهم وسائل الحد من انتشار فيروس كورونا، ولذا لابد من اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لتحقيق هذا الهدف، ومنها استخدام التطبيقات الذكية في التعلم والعمل، مما يحد من الحاجة الفعلية لوجود أعداد كبيرة من العمالة غير المدربة، وإلزام أصحاب المؤسسات بتوفير الحد الأدنى من متطلبات المسكن الصحي كالتهوية الملائمة والنظافة المناسبة، والحد من تكدس العمالة في أماكن وأحياء محددة تكون بؤرة محتملة لانتشار الأوبئة وتقديم جرعة كافية من الوعي الصحي والإرشادات السلوكية عن النظافة الشخصية والإجراءات الصحية لكل عامل يتم استقدامه إلى هذا البلد.