«في الأزمات» نجد أن هؤلاء «يستغلون» الأوضاع «بتخزين المواد» والغش والتدليس و«رفع الأسعار»، وكأن الأزمات جاءت ليكونوا تجارا من بعدها، وأنها فرصة استثمارية لهم، مع الأسف أعمت أبصارهم وبصيرتهم «المادة» والجشع وغلب «الطبع على التطبع» وأدمت قلوبهم أعمال الحقد، والحسد..!
هؤلاء لا مناط من كشفهم والتشهير بهم، وتشديد العقوبات بحقهم سواء كانوا مواطنين متواطئين مع الآخر بلغة التستر و«اللف والدوران» على الأنظمة والقوانين، أم أجانب وافدين، وجدوا من هذه الأزمات فرصة لهم لزيادة دخلهم المادي، بعيدين كل البعد عن القناعة، و«الأخلاق» و«الإنسانية» و«حق الوطن».
القائمون على أعمال المراقبة سواء الإخوة أو الأخوات في وزارة التجارة أو الأمانات والبلديات، وبمساعدة الإخوة في الأمن وكافة الجهات لم يقصروا ولكن (الشق أكبر من الرقعة)، فالواجب علينا جميعا أن نكون يدا واحدة، وأن نكون «رجال أمن» و«مراقبين» في نفس الوقت، وأن نبلغ عن أي إشكالية في السعر أو التخزين والتلاعب وكسر الأنظمة.. وقتنا الآن، ومواقفنا الوطنية تظهر الآن. كل «مواطن» و«مواطنة» هم رجال الأمن، والشرطة، والمرور، والتجارة ورجل الأمانات و«الوطن».
هؤلاء «المتلاعبون بالأسعار»، «المستغلون للأزمات» لن يقفوا إذا لم تتكاتف الأيادي، ولن يتراجعوا ما لم نشدد عليهم الرقابة، ونعلن أسماءهم ونشدد العقوبات بحقهم.
الدولة رعاها الله تدعم القطاع الخاص، وحريصة على تجاوز الأزمة «أزمة الكورونا»، وتقدم الغالي والنفيس و«التضحيات» ولكنها لن تكون بتلك النجاحات من دونكم «أنتم وقودها» وأذرعتها، أنت «أيها المواطن» وضعت هذه الأنظمة والقوانين لك، ومن أجلك و«مصلحتك» فكن أنت العين الساهرة والمعين ورجل الأمن الأول والأخير.
[email protected]