مع تزايد عدد الإصابات من العمالة الوافدة تحتم إيجاد حل جذري لمنع انتشار الفيروس، فتضافرت جهود القطاعات الحكومية لكسر الحلقة، فكان توفير مساكن للعمال لمحاصرة البيئة الحاضنة للمرض وتقليل نسبة الالتحام الجسدي، فبادرت وزارة التعليم بتقديم مدارسها لعلاج هذه المشكلة الطارئة. المدارس هي سكن مؤقت لتقليل نسبة التجمعات بين العمالة في أماكن إقامتهم، احترازا لأي عدوى جديدة.
أبلي جميع مؤسسات المملكة بلاء استثنائيا باتخاذها حزمة من الإجراءات الوقائية والاحترازية للسيطرة على فيروس كورونا. جهد أسطوري تقوم به السعودية من خلال التكامل بين الجهات الحكومية من خلال اللجنة الموحدة لإدارة أزمة كورونا والتي يقودها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله- للحفاظ على الإنسان وهو أغلى ثروة لدى المملكة.
السعودية رائدة في العمل الإنساني، وتسعى دوما بكل ما أوتيت من قوة وموارد إلى أن تحد من انتشار الفيروس محليا وخارجيا وذلك بالتركيز على الإنسان بغض النظر عن جنسيته ووضعه، وتؤكد دائما على توفير الرعاية الصحية للجميع. ومن هذا المنبر نؤكد على رجال الأعمال أهمية توفير سكن عمال مناسب يحفظ إنسانيتهم وصحتهم، مع الحرص على إمكانية تطبيق التباعد الاجتماعي، وتوعيتهم بأهمية التقيد بالإجراءات الاحترازية والنظافة الشخصية.
أصبحت كورونا نقطة انعطاف لنحدد اتجاه منحنانا، فإما انتشار أو انحسار. وحانت الفرصة لنصحح الوضع ونعيد صياغة الأنظمة وأفضل مثال هو ما قامت به وزارة الشؤون البلدية والقروية بإصدار الاشتراطات الصحية لمساكن العمال ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الوزارة للحد من انتشار الفيروس. وفرض المخالفات المالية في حال عدم الالتزام مع تصحيح المخالفة، ومضاعفتها في حال تكرارها. وكمواطنين لابد أن ندعم جهود الوزارات بتوعية العمالة المسؤولين عنها بالإجراءات الاحترازية، فهم أمانة في أعناقنا ومساهمة للحفاظ على الوطن وأبنائه والمقيمين.
DrAL_Dossary18 @